القدس المحتلة-الكاشف نيوز: كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية وتصدر باللغة الانجليزية، أن أعضاء في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يبحثون إمكانية استضافة مؤتمر خلال الصيف القادم، يجمع قادة الخليج ورئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي على منصة واحدة لأول مرة، ما يشير إلى حقيقة أن مؤتمر القمة العربية، الذي عقد في الأردن مؤخرا، لم يغلق الباب أمام الحلم الإسرائيلي بحل إقليمي يحتوي الفلسطينيين أو يتجاوزهم، وإن كان قد أكد على تمسكه بمبادرة السلام العربية وعزز من مكانة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
وكما هو معروف، فقد تم الكشف مؤخرا عن مؤتمر إقليمي كان يفترض أن يعقد العام الماضي بمشاركة قادة مصر والأردن، إضافة إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إلا أن نتن ياهو هو من أفشله.
وذكرت "جيروزاليم بوست"، أن ترامب كان قد تحدث بحماسة عن رغبته في التوسط للسلام في الشرق الأوسط، واهتمامه بالتقارب الإقليمي الأوسع بين الإسرائيليين والعرب، مشيرة إلى أن صهر الرئيس وكبير المستشارين جاريد كوشنر، كان قد تشاور مع عدد من قادة الخليج حول أفضل السبل للمضي قدمًا في عملية سلام تضم لاعبين إقليميين.
وأفادت الصحيفة أن عددا من القادة العرب سيزورون واشنطن في نيسان/ أبريل الجاري وأيار/ مايو المقبل، وأن 'هذه الزيارات قد تضع الأساس لعقد قمة'.
وقالت الصحيفة، إن مصدرًا إسرائيليًا كبيرًا، صرّح لها مؤخرا، أن "هذا الأمر ممكنا، لكن السؤال هو ماذا سيحدث بعد ذلك". وأشار المسؤول الإسرائيلي نفسه إلى أنه يتعين على إسرائيل "الموافقة على تجميد غير رسمي وغير معلن لبناء مستقبلي خارج الكتل الاستيطانية القائمة"، كشرط مسبق للمؤتمر، حدده المشاركون العرب.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنه في حال تمّ عقد قمة من هذا القبيل، فإن القادة على مستوى ولي عهد المملكة العربية السعودية ودول الخليج سينضمون إلى نظرائهم المصريين والأردنيين إلى جانب الإسرائيليين أمام الكاميرات، وهي لحظة تلفزيونية سيستسيغها ترامب.