القاهرة - الكاشف نيوز
سنوات مرت عقب حصول وليد على الدبلوم الفنى قضاها فى البحث عن وظيفة يساعد من خلالها أسرته على نفقات المعيشة خاصة أن الأسرة تعانى من الفقر الشديد وعدم وجود مصدر دخل ثابت وامتهان أفرادها بعض المهن البسيطة مقابل جنيهات لا تشبع ولا تسمن من جوع.
ولم يجد وليد أمامه سوى العمل سائقاً على إحدى السيارات حيث واصل العمل ليلاً ونهاراً حتى تمكن من توفير بعض نفقات الزواج وانتهى من إعداد عش الزوجية بعد شراء بعض المفروشات البسيطة بالتقسيط المريح على أن يسدد ثمنها على عدة سنوات، وبدأ وليد البحث عن فتاة يرتبط بها حيث أرشده بعض أصدقائه عن الفتاة التى تتميز بالجمال الصارخ ولثقته فى اختيار أصدقائه وافق وليد على الفور واصطحب أفراد أسرته متوجهاً إلى منزل «علا» لطلب يدها وتمت الموافقة والإتفاق على تفاصيل الزواج وخلال فترة الخطوبة لاحظ وليد أن خطيبته لا تتحدث معه وتفضل الصمت دائماً ولا تبادله شعوره بالحب نحوها واعتقد أنه خجل الأنثى وأن الأيام كفيلة بإذابة الجليد بينهما وبعد أسابيع قليلة تم الزفاف وانتقل وليد وعلا إلى عش الزوجية لتبدأ حياتهما الجديدة حيث وعد وليد عروسة بأنه سوف يبذل كل جهده من أجل إسعادها، إلا أنها ظلت على صمتها الغريب وغموضها المتواصل، لكنه حاول تجاهل ذلك، ومنذ اليوم الثانى للزفاف دبت الخلافات بين العروسين ورويداً رويداً تصاعدت حدة الخلافات بينهما وبدأت أصواتهما تصل إلى مسامع الجيران، حيث كانا يتدخلان لفض المشاجرات بينهما فى الأسبوع الأول من الزواج التى سرعان ما تتواصل من جديد وبعد أربعة أسابيع من الزواج تركت العروس منزل الزوجية وعادت إلى منزل والدها وبعد خمسة أيام ذهب وليد إلى منزل والد زوجته لإعادتها معتقداً أن أعصابها قد هدأت وبالفعل تظاهرات العروس بموافقتها على العودة إلى منزلها بصحبة عريسها وفى الطريق أقنعته بضرورة التوجه إلى صديق مشترك بينهما للتصالح معه وبالفعل توجها سوياً إلى منزل الصديق وفور دخوله فوجئ بوجود بعض الأشخاص فاجأه أحدهم بضربة قوية بشومة على رأسه وسقط على الأرض وأسرعت العروس بكتم أنفاس عريسها حتى لا يطلق صرخات استغاثة وقام آخران بتقييده بحبل وطعنوه بـ13 طعنة بمختلف أنحاء الجسم حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وسط بركة من الدماء، وحاول الثلاثة تقطيع جسده بمنشار لكنهم فشلوا وأحضروا حقيبة سفر ووضعوا بها الجثة وتم نقلها باستخدام توك توك وسط الظلام الدامس وألقوه فى مياه ترعة المحمودية، وعادوا معتقدين أن جريمتهم قد مرت بسلام وأنه لن يكتشف أمرهم.
عثر الأهالى على الحقيبة طافية على سطح المياه على بعد مسافة 6 كيلومترات وبها جثة مجهولة، وعلى الفور حضر رجال المباحث وقاموا بنقل الجثة إلى المشرحة وتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة والتوصل إلى تحديد شخصية القتيل وضبط المتهمين.
وتم تحديد شخصية القتيل وجاءت أمه تلطم خديها.. إنه ابنى ما زال عريساً فقد تزوج «علا» من شهر واحد ولكنها غضبت وتركت له المنزل وفى يوم الحادث ذهب لإعادتها الى منزل الزوجية.. ومن هنا ربط رجال الشرطة خيوط الحادث.. إنها «العروس» أحضروها وانهالت أسئلة رجال التحقيق عليها.. كيف ولماذا ومن؟ روت العروس تفاصيل ليلة قتل الزوج بكل دقة وكيف أنها سلمته للقتلة، وأنهم قاموا بتهشيم رأسه.. وحاولوا نشر الجثة إلى أجزاء حتى يتمكنوا من توزيعها على عدة أماكن ولكن فشلوا فألقوا بها فى الترعة.. حبست الزوجة وشركاؤها ودفنت جثة الزوج.. بعد 35 يوماً فقط من زواج لم يذق يوماً فيها طعم السعادة!