أخر الأخبار
تخبط وتناقضات في تصريحات قادة حماس عقب إجتماعها مع وفد فتح في غزة
تخبط وتناقضات في تصريحات قادة حماس عقب إجتماعها مع وفد فتح في غزة

قطاع غزة-الكاشف نيوز:استقبلت حركة حماس، مساء الثلاثاء، وفداً من حركة فتح لبحث مباردة الرئيس عباس لإنهاء الإنقسام الفلسطيني وإتمام المصالحة بين الحركتين.

وضم الإجتماع الذي عقد في مكتب حركة حماس في مدينة غزة، كلاً من عضوي مركزية فتح: أحمد حلّس وروحي فتوح، من فتح، وخليل الحية وفوزي برهوم، من حماس.

وسلّم وفد فتح إلى حركة حماس خارطة طريقة الرئيس عباس لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية.

وعقب إنتهاء الإحتماع، تسارع قادة حماس للخروج بتصريحات متناقضة ومخالفة لموقف الحركة الذي أعلنته خلال الأيام الماضية بشن هجوم لاذع على محمود عباس وحكومة الحمدلله.


أولى تلك التصريحات، قدم فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس اعتذار حركته عن الاساءة له خلال مسيرات دعت إليها الحركة في غزة رفضاً لاجراءاته الأخيرة في قطاع غزة.


و قال برهوم في تصريح له مساء اليوم الثلاثاء: "عن نفسي أعتذر بشدة عن هذا الفعل الفردي يا سيادة الرئيس".

وأضاف برهوم قائلاً: "ممكن أن نختلف مع الرئيس عباس إلى أقصى درجة ،ومن حقنا مواجهة تهديداته لغزة بحجم تداعياتها الكارثية، ولكن أن يتم تجاوز حدود اللياقة و القيم والمبادئ التي تجمعنا مهما اختلفنا كفلسطينيين ونسيئ له بطريقة مشينة كما حصل في بعض التجمعات الغاضبة، فهذا ليس من قيمنا ولا من ثقافتنا ولا من أخلاقنا".

بدوره، قال القيادي في "حماس" محمود الزهار، إن محمود عباس، سيضطر مجبرا للتراجع عن خطواته الأخيرة تجاه غزة.

وأكد الزهار، خلال لقاء بثته قناة "الجزيرة مباشر"، مساء الثلاثاء، أن "خطة عباس ضد غزة ستفشل بفعل صمود الشارع الفلسطيني الذي لن يبيع كرامته أو الوطن مقابل الخبز والرواتب والكهرباء".

وأشار إلى أن الرواتب والكهرباء هي حقوق مكتسبة للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن حركة حماس ستبقى صامدة وثابتة مع شعبها، وستقابل خطوات عباس بمواصلة المسيرات في الشوارع، وبطرق أبواب العالم الإسلامي وفي كل مكان، لتعزيز صمود شعبنا ومقاومته.

ونوه إلى أن عباس ظن بحصاره لغزة سينجح بما نجحت به "إسرائيل" والغرب عندما حاصروا الرئيس الراحل ياسر عرفات، واستخدموا سلام فياض وعباس للتضييق على عرفات قبل وفاته، لكن "هذه السياسة لن تنجح مع حركة حماس بإذن الله". كما قال.

وشدد على أن حركة حماس وفصائل المقاومة لن تسلم سلاحها أبدا، وقال: "هذا مستحيل، وهل يظن عباس أن الشارع الفلسطيني الذي صبر أربعة حروب، سيوافق على ذلك!!.. كل هذه الحيل والألاعيب من عباس هدفها تحميل حماس مسؤولية فشل حكومة الوفاق الوطني".

ولفت إلى أن غزة ليست "مختطفة" كما يروج لذلك عباس، مستدركا بأن الرئيس عباس فاز بنسبة (26%) عام 2005، وانتهت ولايته عام 2009.

من ناحيته، أكد إسماعيل رضوان القيادي في حماس، أن حركته لن تعقد أي لقاء مع وفد فتح قبل أن يسبقه ضمانات بإعادة رواتب الموظفين ورفع الخصومات.

وقال رضوان، إن الحركة وضعت شروطا قبل الجلوس على طاولة الحوار مع حركة فتح أبرزها توقيع ضمانات برفع ضريبة البلو عن وقود محطة التوليد، وإعادة رواتب موظفي سلطة رام الله وإلغاء الخصومات التي أقرتها الشهر الماضي".

وجدد تأكيده أن اللقاء لن يعقد بشكل ثنائي مع حركة فتح، بل سيكون وطنياً يجمع الفصائل الفلسطينية، حتى لا يكون كاللقاءات والتجارب السابقة التي بائت للفشل والعودة إلى مربع الصفر.

من جهته كتب القيادي في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف اعتذاراً للرئيس عباس لذا السبب:

وقال يوسف في تغريدة نشرها على صفحته الخاصة بموقه التواصل الإجتماعي "فيس بوك":

"يا سيادة الرئيس.. أعتذر لك


لقد أخطاء البعض التقدير، فالرئيس يبقى الرئيس، والاحترام واجب..نعم؛ نحن نختلف مع الرئيس محمود عباس، هذه مسألة واضحة و مفهومة؛ لأن السياسة ليس فيها اتفاق على كل شيء، فهي ليست مطلقات، ولكن هناك التقاء حول القواسم المشتركة، وما نتفاهم عليه من مواقف وحلول للكثير من المسائل والاشكاليات..


قد يكون الرئيس - وهو خصم سياسي في هذه المرحلة - أخطأ في خطابه الأخير، حيث ترك لنفسه إطلاق الكثير من التهديد والوعيد لأهل غزة ولحركة حماس، وسمح لأحد السفهاء في المقاطعة أن يرغي ويزبد بالويل والثبور وعظائم القادم من الأمور على غزة وأهلها، ولكنَّ هذا لا يعطي لأحد الحق في التطاول على الرئيس خارج سياق منطق التلاوم والعتاب بالحكمة والموعظة الحسنة، وليس من الحكمة أن يتضمن مهرجان دعت إليه حركة حماس الخروج على المألوف، وتقديم مشهد فيه إساءة مقصودة للرئيس.. نعم قد يكون ذلك تصرف غبي من أحد الغاضبين، ولكن من قال إن المسائل تترك لتقديرات بعض الموتورين.


ما طرحه المشهد من إساءة للرئيس تستوجب الاعتذار، وأنا أعتذر نيابة عن نفسي، وعما أمثله من خلال موقعي في هذه الحركة العتيدة، عن هذا الخطأ غير الأخلاقي، ولا داعي للتبرير".


وكان انصار حركة حماس في قطاع غزة احرقوا صورا للرئيس عباس واساءوا لشخصه خلال مسيرات على مدار اليومين الماضيين.


ويأتي اعتذار فوزي برهوم على سوء التصرف وتطاول بعض المتظاهرين من عناصرها على شخص عباس بوضع صورته على حمار ، بعد اجتماع عقد في مكتبها مع عضوي مركزية عباس، أحمد حلس وروحي فتوح، والذي دام اكثر من ثلاثة ساعات.


وإستمراراً لتناقضات حماس، قامت حركة حماس مجدداً بتنظيم مظاهرات حاشدة في قطاع غزة مساء الثلاثاء، تخللها هتافات تطالب برحيل ومحاكمة محمود عباس ، وقام عناصر حماس باحراق صور عباس والدوس بالاقدام عليه وطالبوا بمحاكمته ووصفوه “بالعميل لاسرائيل”.


وانطلقت المسيرات في مخيمات (النصيرات، والبريج، ودير البلح، والمغازي، والزوايدة)، وتجمعت في مراكز المخيمات مصحوبة بالهتافات المنددة بقرارات عباس تجاه غزة .

وقال مسؤول العمل الجماهيري لحماس في القطاع أشرف زايد: “إن غزة ستبقى عصية على الانكسار ولن يزعزع إيمانها وثوابتها عباس وزمرته، الذين يخرجون الآن، في الوقت الذي يتغطرس فيه الاحتلال على أبناء شعبنا ويتغول في دمائه” .


وأضاف: “إنه وفي الوقت الذي تستمر فيه سياسة الاحتلال بتهويد المقدسات وتوسيع الاستيطان والتنكيل بأسرانا، تطل علينا سلطة المقاطعة لتكمل الدور القذر للاحتلال” .

وأكد زايد أن تصريحات السلطة وقيادتها في رام الله تتساوق مع الاحتلال، بل وتعطيه الضوء الأخضر لاستمرار عنجهيته في قتل أبناء شعبنا .

وفي رسالة حماس لوفد فتح القادم إلى غزة، شدد زايد قوله أن حماس لن تقبل التفاوض على ثوابت شعبنا، مشيراً إلى أن ما قامت به السلطة من اتخاذ قرارات تعسفية من خصم للرواتب وقطع لمستحقات الفقراء وأسر الشهداء والأسرى لا يخدم سوى الاحتلال .


وتخلل المسيرات الغاضبة حرق لصور الرئيس عباس ورئيس حكومته رامي الحمد الله، ورفع شعارات تنديد بقراراتهم، مطالبين إياهم بالرحيل .