قطاع غزة-الكاشف نيوز: إختطف أربعة مسلحين القيادي الوطني محمود الزق (ابو الوليد)، أمين سر هيئة العمل الوطني من سوق الشجاعية شرق غزة ولاذوا بالفرار.
وأفاد شقيقه في تصريحات صحفية: " أن أربعة مسلحين كانوا يراقبون تحركات "أبو الوليد" في سوق الشجاعية، توقفوا أمام سيارته في السوق واختطفوه ونقلوه إلى جهة مجهولة.
وطالب ، أجهزة حماس الأمنية بالعمل على ملاحقة الخاطفين للإفراج الفوري عن شقيقه.
كما طالبت حركة فتح باطلاق حرية أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة ، واعتبرت اختطافه بمثابة اختطاف للموقف الوطني الشجاع .
وجاء في بيان صحفي للحركة صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة :" ان فتح وهي تعرب عن رفضها التام واستنكارها لكل اشكال القمع السياسي والمادي بحق المواطنين في قطاع غزة ، فانها تعتبر خطف امين سر هيئة العمل الوطني القيادي محمود الزق بمثابة اختطاف للموقف الوطني الشجاع المعبر عن المصالح الوطنية العليا للجماهير .
وطالبت فتح القوى الوطنية كافة للوقوف صفاً واحداً ، للدفاع عن حق القيادات الوطنية وجماهير الشعب في غزة في التعبير عن مواقفهم السياسية ، سيما وأن الأخ محمود الزق قد عرف بالمواقف الواضحة الصلبة غير المهادنة في القضايا الوطنية .
وفي ذات السياق، ذكرت مصادر محلية وإعلامية متعددة أن جهاز أمن حماس هو من قام بخطف الزق.
وقالت المصادر، أن أمن حماس إختطف الزق بسبب انتقادة المستمر والواضح لسلوك حماس الأمني ضد أبناء قطاع غزة وموقفها من القضايا الوطنية ورفضه ممارسات حماس وسلوكها الانقلابي، وخاصة تشكيلها اللجنة الادارية واظلامها قطاع غزة مؤخراً.
وأوضح المصدر أن امن حماس أفرج عن الزق بعد ساعات من إختطافه بعد تعرضه لتعذيب شديد، مؤكدة ان حماس طالبته بالكف عن التحدث بالسياسة.
من ناحيته، أكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب "ان المجموعة التي اختطفت القيادي أبو الوليد الزق، أمين سر هيئة العمل الوطني، القت به بالقرب من منتجع كريزي ووتر غرب مدينة غزة".
وأوضح العوض في تصريحٍ صحفي، أن القيادي الزق تعرض لضرب شديد، واعتداء وحشي من قبل الجهة الخاطفة، مشيراً إلى وجود آثار ضرب شديد على اقدام الزق، وانه سيتوجه للمشفى لإجراء بعض الفحوصات الصحية.
وأشار العوض إلى المجموعة الخاطفة للزق طلبت منه الابتعاد عن الحديث في السياسة، مبيناً أن ما قامت به الجهات الخاطفة "بلطجة"، متهماً "الجهات التي تحكم غزة بالوقوف وراء الحادثة".
ويذكر أن الزق مناضل محرر من معتقلات الاحتلال الاسرائيلي فقد اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني عام 1971 وكان عمره خمسة عشر سنه ونصف وكان اصغر أسير داخل المعتقل وحكمت عليه بالسجن المؤبد ثلاثة مرات أضافه الى 75 عام بتهمة مقاومة الاحتلال الصهيوني والانتماء لقوات التحرير الشعبية الجناح العسكري السري لجيش التحرير الفلسطينية وتنقل في كل سجون الاحتلال الصهيوني .
وبعد ان تم حل قوات التحرير في داخل المعتقل انتمى الى جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وتم إطلاق سراحه ضمن الأسرى المحررين الى خارج الوطن حيث تم نقله الى مطار اللد وتم نقله بواسطة الطائرات الى سويسرا ومن هناك الى ليبيا وسوريا والى لبنان حيث التحق مباشره في قوات الثورة الفلسطينية وخدم في مخيم شاتيلا وشارك في معركة مغدوشة الشهيرة التي قادها الشهيد المناضل اللواء عبد المعطي السبعاوي واصيب مرتين بجراح خطيرة في شاتيلا والأخرى في مغدوشة .
وابو الوليد هو من ارفع الرتب التنظيمية المشاركه في اضراب الاسرى المحررين في ساحة الجندي المجهول في مدينة غزه قبل ثلاثة اعوام فهو عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الفلسطيني ومنسق لجان المحافظات في لجنة القوى الوطنيه التابعه لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسئول لجنة الفعاليات والانشطه فيها .
وهو منسق عام الحملة الشعبية لمقاومة الجدار الحدودي التي كانت تقام فعالياتها أسبوعيا على طول الشريط الحدودي وب 5 مواقع مع فلسطين التاريخية وكان دائما يشارك في تلك الفعاليات المتطوعين الأجانب أضافه الى جماهير كبيره من ابناء شعبنا اشتبكت خلالها مع قوات الاحتلال الصهيوني ورشقوهم بالحجارة وقد استشهد وأصيب العديد من الفلسطينيين بتلك الفعاليات الشعبية .
ومحمود الزق من مواليد حي الشجاعيه في مدينة غزه عام 1955 درس في مدارسها المرحلة الابتدائية والاعدادية وانهى دراسة الثانوية العامة في داخل المعتقل وقد تلقى تعليمه عام 1989 في بلغاريا ودرسة اللغة البلغارية في معهد اللغات والصحافة هناك، ولديه من الأبناء وليد 24 عام ونضال 22 عام وميس 20 عام ورانيا 18 عام ورزان 12 عام وأحمد 14 عام وأسامة 12 أعوام و حنين 5 أعوام.