الكاشف نيوز - وكالات
لا شيء أفظع من أفعال الإنسان حين تمتلكه الغريزة الحيوانية، وأخطرها غريزة القتل، فحينها سيصبح أشد فتكاً من وحوش الغاب، فلا القرابة ولا صلة الدم ستردعه، من ممارسة "القتل"، وهذا تماماً ما حصل في إحدى قرى النقب قبل شهر.
حنان البحيري، شابة في عامها التاسع عشر، أنهى عمها حياتها ببشاعة مُفرطة، فلم يكتفِ بقتلها، بل حرق جثتها ووزع بقاياها في أكياس، ثم دفنها على عمق 3 أمتار تحت التراب، ليطمئن بأنه أخفى جريمته.
اختفت حنان في الثالث من آيار الماضي، وطيلة هذه الفترة، ظلت مصنفة على أنها مفقودة، لتنتقل صبيحة اليوم إلى خانة أخرى، وتُصنف كمقتولة، وعلى يد من؟ عمّها وابنه وبعض أقاربها!
كانت أم حنان قد اشتكت بخصوص اختفاء ابنتها، ووجهت أصابع الاتهام إلى شقيق زوجها الذي نصَّب نفسه كوالٍ عليها وعلى ابنتها بعد وفاة زوجها.
تحقيقات الشرطة الإسرائيلية قالت إنه تم فك لغز اختفاء الشابة، وذلك بعد اعتقال 6 من أفراد عائلتها، حيث قام القتلة بخطف الضحية من أمام منزلها ونقلوها بسيارة إلى منطقة " جبعوت جورال "، ثم حققوا معها بخصوص خلافات عائلية، وقتلوها وحرقوا جثتها ودفنوا بقاياها داخل كيس في حفرة بعمق 3 أمتار.
16 امرأة قُتلن خلال 2016 في الداخل الفلسطيني المحتل، وفي العام الذي سبقه قتلت 15 امرأة، بينما قُتلت سبع نساء في 2014. بمعدّل امرأة قتيلة كل خمسة أسابيع، وفق ما كشفته نائلة عواد مديرة جمعية "نساء ضد العنف"، ويبدو أنه في عام 2017 ما زال مسلسل جرائم القتل في حلقاته الأولى!