دبي-الكاشف نيوز: في تصريحات متناقضة تعكس حالة الارباك التي تعيشها قطر على خلفية قرار المقاطعة الخليجية والعربية لتورط الدوحة في دعم الارهاب والانحياز لإيران، قال سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لقطر للبترول الثلاثاء إن بلاده تستطيع أن تظل في ما وصفه بـ"الحصار إلى الأبد" وأنها مستعدة جيدا ولن يتأثر قطاعها للنفط والغاز.
وتأتي تصريحات الكعبي بعيد تصريحات لوزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أصر فيها على تعنت بلاده ورفضها تغيير سياساتها ثم عاد لاحقا ليتحدث عن تفهم الدوحة للمخاوف الخليجية والتعامل معها. كما اشار إلى الأضرار الاقتصادية الناجمة عن المقاطعة بينما تقود بلاده حملة وساطات لإيجاد مخرج لورطتها وفي نفس الوقت تصعد من اتهاماتها لدول الخليج.
كما تعلق قطر آمالا كبيرة على دول مثل تركيا وإيران للتخفيف من حدة أزمتها فيما تسوق لقرار المقاطعة على أنه حصار يستهدف تدميرها.
واتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين ومصر إجراءات لعزل قطر قائلة إن العقوبات قد تستمر لأعوام إذا لم تقبل الدوحة بتنفيذ مطالب تعتزم تلك الدول العربية إعلانها في الأيام القادمة.
وقال الكعبي إن بلاده وجدت وسائل بديلة للتصدير من الدوحة مباشرة لتحل مشكلة توقف إنتاج الهيليوم. وأغلقت قطر، ثاني أكبر منتج للهيليوم في العالم، مصنعين لإنتاجه تديرهما إحدى الشركات التابعة لقطر للبترول المملوكة للدولة الأسبوع الماضي.
وفي مؤشر آخر على تضارب القرارات القطرية، ادعى علي بن فطيس المري النائب العام القطري الثلاثاء أن لدى بلاده أدلة على أن ما قال إنه اختراق لوكالة الأنباء الرسمية مرتبط بدول قطعت علاقاتها مع قطر.
وتأتي تصريحاته في محاولة لتعزيز فرضية الاختراق الالكتروني بينما الأمر أبعد من مجرد الاختراق المزعوم، حيث أن من مسببات القطيعة هو قناعة دول خليجية وعربية بما يقطع الشك باليقين أن الدوحة مستمرة في مواصلة دعم وتمويل جماعات ارهابية واستضافة قيادات اخوانية على أراضيها.
وتحاول قطر الهروب من ورطتها إلى الأمام بالتركيز على فرضية الاختراق الإلكتروني المزعوم لوكالة الأنباء الرسمية.
وكانت الوكالة الرسمية قد أعلنت الاثنين أنها ستقاضي قناتين اماراتية وسعودية لاستمرارهما في نقل أخبار وتصريحات لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد رغم اعلانها أنه جرى اختراقها.