عمان - الكاشف نيوز
جدد الارهاب هجماته ضد جنود الجيش المصري في سيناء امس، وأعلن الجيش المصري عن مقتل و جرح 26 من جنوده، بعد تعرض احدى نقاط تمركز قواته "لانفجار عربات مفخخة" في شمال شبه جزيرة سيناء حيث تتركز الهجمات المسلحة لتنظيم داعش.
وقال مسؤولون امنيون طلبوا عدم كشف هوياتهم ان سبعة مجندين على الاقل قتلوا، لكن تعذر الحصول على تأكيد رسمي لهذه الحصيلة. وأكد الجيش أنه قتل اربعين مهاجما في "إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز" في المنطقة التي تعد معقلا للفرع المصري داعش.
واوضح مسؤولون امنيون ان سيارات اسعاف توجهت الى مكان الهجمات في جنوب رفح القريبة من الحدود مع قطاع غزة.
وتشكل منطقة شمال سيناء نقطة تمركز للمسلحين الاسلاميين المتشددين الذين يستهدفون قوات الامن والجيش بشكل متواصل. ويتبنى تنظيم "ولاية سيناء" الذي كان يسمى "انصار بيت المقدس" قبل مبايعته تنظيم داعش عام 2014، غالبية الهجمات على قوات الأمن في سيناء وقتل مئات العناصر من الجيش والشرطة. وقد هاجم سياحا وكنائس في مصر. لكن خلافا لما حدث في سوريا والعراق، لم يتمكن الإسلاميون المتطرفون من السيطرة على اي مناطق سكنية في سيناء. وفي محاولتهم لاحتلال مدينة العام 2015 استخدم الجيش المصري "طائرات اف-16" للتصدي لهم.
ويعزز الجيش محاصرته للمتطرفين في شمال سيناء في وقت تقوم فيه قواته بهدم بعض اجزاء منطقة رفح لاقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة وتدمير الأنفاق الموصلة للأراضي الفلسطينية. من جهة اخرى، أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل ضابط في جهاز الأمن الوطني برصاص اطلقه مجهولون في محافظة القليوبية شمال القاهرة. وقالت الوزارة ان "مجهولين يستقلون دراجة نارية قاموا بإطلاق اعيرة نارية تجاه الملازم اول إبراهيم عزازي شريف من قوة قطاع الأمن الوطني أثناء خروجه من محل إقامته متوجهاً للمسجد لأداء صلاة الجمعة ما أسفر عن استشهاده".لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. دانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الهجمات معتبرة انها تستهدف "امن واستقرار الامة العربية". وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان صحافي ان حماس تدين "العمل الإجرامي الذي استهدف جنودا مصريين في سيناء وأودى بحياة العديد منهم وجرح آخرين".
وقال ان هذا "العمل الاجرامي (...) لا يستهدف أمن مصر واستقرارها فحسب بل أمن الأمة العربية جمعاء واستقرارها ومن شأنه إدخال المنطقة في دوامة من العنف والقتل والإرهاب تماشيا مع مخططات تقسيمها ونهب مقدراتها وثرواتها". وبدأت حركة حماس الاسبوع الماضي باقامة منطقة أمنية عازلة على طول حدود قطاع غزة مع مصر التي تسعى إلى تحسين علاقاتها معها، في خطوة متقدمة هي نتيجة تفاهمات مع المسؤولين الأمنيين المصريين.
وتمتد المنطقة بطول 12 كيلومترا وعرض مئة متر، وسيتم بعد تعبيد الطريق في الجانب الفلسطيني من الحدود تركيب نظام كاميرات وتشييد أبراج مراقبة عسكرية، كما أعلن اللواء توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية في غزة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي اعلن في نيسان(ابريل )الماضي فرض حالة الطوارئ في البلاد بعد تبني التنظيم المتطرف اعتداءين في كنيستين بمدينتي طنطا والاسكندرية اسفرا عن مقتل 45 شخصا على الاقل.
يذكر ان تنظيم داعش اعلن مسؤوليته عن اسقاط طائرة ركاب روسية فوق سيناء بعد اقلاعها من مطار شرم الشيخ في تشرين الاول (اكتوبر) 2015 ما ادى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.