الكاشف نيوز - وكالات
قال والد شاب فلسطيني من غزة قُتل في السويد مساء أمس السبت إن الشرطة تُرجح أن تكون خلفية القتل 'عنصرية'، نافيًا أن يكون نجله أسيرًا محررًا.
وأوضح تحسين البزم والد المغدور محمد في تصريح خاص لوكالة 'صفا' أن شخصين مجهولين أطلقا النار على نجله محمد (27 عامًا) من خلف باب شقته بمدينة 'ترانمو' في حدود الساعة الثامنة بتوقيت غزة مساء أمس.
وأشار إلى أن نجله- الذي يعمل في شركة للتسويق- وُجد مفارقًا الحياة وهو غارق في دمائه داخل منزله، متوقعًا أن يكون المغدور فتح الباب لقاتليه ثم أغلقه بسرعة وهو ما دفعهم لإطلاق النار عليه من خلف الباب.
وكشف والد المغدور عن أن شخصين- أحدهما يهودي- كانا يعيشان في شقة أعلى شقة نجله، وكانا يُحضران نحو عشرة أشخاص في فترات الليل لاحتساء الخمر وتعاطي المخدرات، وهو ما كان يتسبب بإزعاج نجله.
وأضاف 'ابني محمد جريء لا يخاف. كان يصعد إليهم في الأعلى ويقول لهم إنكم تسببون إزعاجًا كبيرًا. نريد أن ننام. كفى'، ولم يستبعد الوالد حصول مشادات بينهم وبين نجله.
ولفت البزم إلى أن الشخصين المذكورين لم يُشاهدا منذ عملية القتل، 'لكن شوهد شخصان يغادران شقة اليهودي بعد ربع ساعة من عملية القتل وهما يرتديان خوذة للدراجات النارية'.
وذكر البزم أن الشرطة السويدية سرّبت عبر وسائل إعلام محلية ترجيحها أن تكون عملية القتل تمت على خلفية عنصرية، في الوقت الذي ما زالت تتحرز فيه على جثمان نجله لأمور متعلقة بالتحقيقات.
وأشار إلى أن المنطقة التي شهدت عملية القتل ما زالت تحت طوق قوات الشرطة، ويتواجد فيها 'البوليس السري' والأدلة الجنائية وغيرها من الوحدات.
ونفى والد المغدور أن يكون نجله محمد أسيرًا محررًا من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن ابنته- التي تسكن وزوجها في شقة مقابلة لشقة المغدور- اتصلت به وأخبرته عن تعرض شقيقها لإطلاق نار داخل شقته، بينما كان الوالدان يمسكان بجوازي سفرهما استعدادًا للذهاب إلى أداء فريضة الحج في المملكة العربية السعودية.
وكان المغدور محمد وعائلته انتقلوا للعيش من قطاع غزة إلى السويد قبل نحو عشر سنوات.