أخر الأخبار
حزب صالح يهاجم حليفه الحوثي ويريد “سلاماً مشرفاً”
حزب صالح يهاجم حليفه الحوثي ويريد “سلاماً مشرفاً”

صنعاء-الكاشف نيوز: ألقى الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، اليوم الخميس 24 أغسطس/آب، كلمة تحفيزية أمام الجماهير المحتشدة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، بمناسبة ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه.

ووجّه صالح التحية لأسر الشهداء والجرحى والحشود الملايينية الوفية للمؤتمر الشعبي العام، مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام تنظيم سياسي يواجه العدوان والمؤامرات منذ عام 2011.

وأضاف صالح، في كلمته، استعداده لتعزيز جبهات القتال بعشرات الآلاف من المقاتلين، مؤكداً أن استمرار الحرب هدفها تجزئة وشرذمة اليمن.


وحيا صالح، خلال كلمة ألقاها في حفل الذكرى 35 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في ميدان السبعين، صمود الشعب اليمني في ما وصفه "مواجهة العدوان السعودي الغاشم"، مؤكداً "رفد الجبهات بعشرات الآلاف من المقاتلين من الوحدات التي شملتها هيكلة الهارب عبد ربه منصور هادي".

وعبر الرئيس اليمني السابق عن شكره لأبناء المحافظات الجنوبية الذين أصروا على القدوم إلى العاصمة صنعاء متجاوزين كل الصعاب.


هاجم حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح (1978-2012)، اليوم الخميس، حليفته جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، معلنا رفضه أن يكون "مجرد ديكور" في أي شراكة، وداعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة تحقيق "السلام المشرف، وليس الاستسلام" لحل أزمة اليمن.

جاء ذلك على لسان الأمين العام للحزب، عارف الزوكا، خلال كلمة ألقاها في "ميدان السبعين" بالعاصمة صنعاء، أمام حشد جماهيري يقدر بعشرات الآلاف، بمناسة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحزب، في 24 أغسطس/آب 1982.

وقال "الزوكا" إن "حشد اليوم المليوني هو رسالة تأكيد بأن المؤتمر، بزعامة صالح، كان وسيظل وفيا للوطن والشعب، ولن يقبل مهما كانت التحديات أن تكون وحدة اليمن وسيادته قضية للمساومة أو المزايدة أو البيع والشراء".

وأضاف أن "حزب المؤتمر يرفض أن يكون مجرد ديكور في شراكته"، منتقدا في الوقت ذاته "تخوين الحزب وقياداته"، ومعتبرا أن "الحزب هو التنظيم الذي كلما تآمر عليه المتآمرون تأوي إليه قلوب اليمنيين".


واعتبر أن "الشراكة مع الحوثيين كانت من أجل الحفاظ على الجبهة الداخلية، والنهوض بمؤسسات الدولة، وليس من أجل مصالح أو مغانم".

وخلال الأيام القليلة الماضية تصاعدت اتهامات حوثية لحزب صالح بالتآمر على الجماعة، والتفاوض من خلفها مع دول في التحالف العربي، بقيادة السعودية، الداعم عسكريا لقوات الحكومة الشرعية، في مواجهة مسلحي تحالف الحوثي وصالح، المدعومين عسكريا من إيران.

ومضى "الزوكا" قائلا إن الحزب "قدم الكثير من التنازلات من أجل الحوار والتسامح"، مشددا على ضرورة "السلام المشرف في البلاد، وليس الاستسلام".

ودعا ماتسمى بـ"حكومة الإنقاذ الوطني"، المشكلة من جماعة الحوثي وحزب صالح (غير معترف بها دوليا)، إلى "تسليم الرواتب المتوقفة منذ عشرة أشهر للموظفين الحكوميين، ومكافحة الفساد، وتحييد الإعلام الرسمي".

وبالتزامن مع مهرجان حزب صالح، تنطلق في وقت لاحق اليوم فعاليات جماهيرية لجماعة الحوثي، في ساحات عديدة على مداخل صنعاء، تحت عنوان "التصعيد مقابل التصعيد"، في إشارة إلى إصرار حزب المؤتمر على حشد أنصاره منفردا في العاصمة.


وإضافة إلى الحشد المنفرد لكل من الحليفين في صنعاء اليوم، ثمة خلافات جوهرية عديدة بينهما، منها: حجم مشاركة قوات صالح في القتال، والتمثيل في مشاورات السلام والمحادثات الخارجية، إضافة إلى الحركة القضائية وتعديل المناهج التعليمية، واتهامات للحوثيين بالهيمنة على وسائل الإعلام اليمنية الرسمية.