القاهرة-الكاشف نيوز:
سيتم الأحد الإعلان عن اسم البابا رقم 118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، إثر سحب للقرعة سيجريه طفل للاختيار بين 3 مرشحين هم أسقفان وراهب.
واختيار الطفل، الذي يمثل بحسب المعتقد القبطي "الإرادة الإلهية"، سيتم أثناء فترة الظهر، خلال مراسم تستمر ساعات عدة في كاتدرائية القديس مرقس في القاهرة. ولتفادي أي اعتراض، ستحصل العملية بشكل علني ومصور، بحسب الكنيسة القبطية.
ويخلف البطريرك الجديد، البابا شنودة الثالث الذي توفي في مارس/آذار بعد 4 عقود على رأس أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط.
وسيتم اختيار البابا الجديد وفق النظام الذي تم وضعه عام 1957، بقرعة يقوم بها طفل معصوب العينين بين 3 مرشحين، اختارهم الاثنين الماضي ناخبو الكنيسة، التي يشكل أتباعها بين 6 و10% من سكان مصر، البالغ عددهم نحو 83 مليوناً.
وكانت الانتخابات التي جرت بين 5 مرشحين الاثنين الماضي، أسفرت عن اختيار 3 مرشحين لخوض القرعة الهيكلية: هم الأنبا روفائيل (54 عاماً) وهو طبيب يشغل حالياً منصب الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والأنبا تاودروس (60 عاماً) أسقف عام البحيرة في دلتا النيل، والأب روفائيل أفامينا (70 عاماً).
وستعقد الكنيسة القبطية حفل التجليس في 18 نوفمبر/تشرين الثاني لبابا الإسكندرية وسائر إفريقيا والكرازة المرقسية بحضور كبار مسؤولي الدولة.
وتأتي انتخابات البابا الجديد للأقباط في ظل أجواء من التوتر والقلق التي يعيشها المجتمع القبطي، خاصة مع وصول التيار الإسلامي للحكم بوجود رئيس إسلامي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، هو الرئيس محمد مرسي.
وتكررت حوادث العنف الطائفي في الفترة التي تلت سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير/شباط 2011، وشهدت تلك الأحداث في كثير من الأحيان سقوط قتلى من الجانبين.
ويشكو الأقباط منذ زمن طويل ما يعتبرونه تمييزاً ضدهم وضعفاً في تمثيلهم داخل الحكومة وفي إدارات الدولة.