رام الله-الكاشف نيوز:مثل قاتل الفتاة نيفين العواودة يوم أمس الثلاثاء، جريمته التي ارتكبها في الثامن من يوليو الماضي في مدينة رام الله شمال الضفة الغربية.
وكان قد عثر على جثة الفتاة العواودة وهي من بلدة دورا بمحافظة الخليل، قرب إحدى السكنات في بلدة بيرزيت شمال رام الله بتاريخ 16-7-2017.
ولقي مقتل المواطنة نفين عواودة في حينه اهتماما واسعا لدى الرأي العام الفلسطيني.
ومن جانبه، قال مصدر مطلع بالأجهزة الأمنية، يوم أمس الثلاثاء، أن نتائج التحقيقات في جريمة قتل نيفين العواودة، كشفت أن الدوافع وراء القتل شخصية بحتة.
ولفت المصدر، إلى أن القضية التي اشغلت الرأي العام والأجهزة الامنية لشهرين، تشير إلى أن القاتل شخص واحد منفرد هو (ا.م.ح) من سكان محافظة رام الله، ومن دون شركاء في الجريمة، ومن دون أهل المغدورة كما روجت الاشاعات.
وأوضح أن تفاصيل القصة بدأت بعد أن أوصل القاتل الذي يعمل سائق مركبة أجرة على خط رام الله- بيرزيت إلى شقتها في سكن الطالبات، حيث كان بحوزتها أغراض وحاجيات كثيرة، وعرض القاتل على المغدورة مساعدتها في حمل الأغراض الى شقتها في الطابق السادس، حيث علم مكان سكنها. وأضاف المصدر، بعدها بفترة عرض عليها الخروج في نزهة بالسيارة وهو ما كان بتاريخ 8-7-2017، حيث راود الفتاة عن نفسها في الطريق، فرفضت الفتاة أن تسايره وترجلت من المركبة، ليعود غاضبا ويدهسها بسرعة كبيرة، وأدت الضربة الى ازاحتها عن الطريق وارتطام رأسها بحجر، وتعرضت الى كسور وتهشم ورضوض في الرأس والجسد، وبعد ذلك وضعها في المركبة وعاد بها الى شقتها بعد أن حملها على كتفه ووضعها في شقتها بعد أن حاول اسعافها، واخرج مفتاح الشقة من حقيبتها بعد تفتيشها ووضعه في الباب من الداخل، واغلق الباب من الخارج بمعداته الخاصة وغادر وهي تنزف، ولكن على قيد الحياة وبحال صحية حرجة جدا.
وتابع: "عاد القاتل إلى الشقة بعد يومين ليتفحص إن كانت حية أم لا، فوجدها ميتة والرائحة الكريهة تملأ المكان، فأخرجها بعد أن نظف المكان ووضعها أسفل شباك شقتها للإيهام بأنها انتحرت، وغطى جسدها بخشب البناء وبعض ألواح الجبص، حيث عثر عليها حارس العمارة بتاريخ 16-7-2017".
وأشار المصدر إلى أن القاتل أصلح مركبته من اثر الاصطدام بعد الدهس، كما حاول الحصول على المساعدة من بعض معارفه، وكان سلوكه دائم الاضطراب وهو ما لاحظه عنصر أمن، حيث كان دائما يتحدث عن موضوع المغدورة ويحاول الايهام بأنها قتلت على خلفية كشفها ملفات فساد وهو اشاعات روجها وتلقفتها جهات أخرى.
وأكد أن التحقيقات التي استمرت منذ لحظة العثور على جثة المغدورة، اوصلت للمتهم الذي اعترف بفعلته وأعاد تمثيل الجريمة بحضور النيابة العامة.
وشدد على ان ما كشفه خلال هذا المؤتمر هو الجزء الذي تسمح به النيابة والقضاء، وأن الشخص الذي القي القبض عليه وإن اعترف بكل تفاصيل الجريمة، لا يزال مشتبها به حتى يثبت القضاء ادانته، حيث عرض على القضاء ومددت احتجازه حتى استكمال كافة الاجراءات القانونية.