عمان - الكاشف نيوز
تسود عائلة المرحوم محمد عيسى زايط جربان (38 عاما) ضحية جريمة القتل التي وقعت، مساء السبت الماضي، في قرية جسر الزرقاء، أجواء من الحزن والقلق والغضب.
وترك القتيل خلفه زوجة حامل وثلاثة أبناء، وكان يعمل سائق شاحنة، وعرف بعلاقته الطيبة مع الآخرين.
وقالت العائلة إن "جريمة قتل ابننا المرحوم محمد هي دليل على تقاعس الشرطة في تعاملها مع الجريمة والمجرمين وكل ما يتعلق بمحاربة العنف وفوضى السلاح".
وأكدت العائلة أن "جريمة قتل المرحوم هذه كانت مسألة وقت، إذ أن المرحوم تعرض لعدة تهديدات على حياته وسبق أن أطلقت النار على منزله بسبب شهادته في ملف إحدى جرائم القتل".
وقال أحمد زايط، شقيق القتيل إن "شقيقي المرحوم والعائلة كلها عانت في العامين الأخيرين بسبب التهديدات وإطلاق النار وإضرام النار بسياراتنا، وذلك بسبب شهادة شقيقي المرحوم في ملف إحدى جرائم القتل التي وقعت في القرية قبل عامين".
وحمّل الشرطة المسؤولية عن قتل شقيقه، وقال إن "الشرطة عجزت عن منع جريمة قتل تحت أنفها. الشرطة علمت بكل التهديدات والاعتداءات التي وقعت قبل جريمة قتل أخي ولم تفعل شيئا لمنعها، كانت تعتقل بعض المشتبهين ثم تخلي سبيلهم بادعاء عدم توفر الأدلة، وكان واضحا أن المجرمين سيقتلون شقيقي، عاجلا أم آجلا، ولم تحرك الشرطة ساكنا".
وأشار شقيق القتيل إلى أن "الشرطة تدعي عدم تعاون المواطنين العرب معها في محاربة جرائم القتل والعنف، وهي في المقابل لا تستطيع أن تحمي من يدلي بشهادته ضد هؤلاء المجرمين، بل إنها لا تفعل أدنى الإجراءات. نحن لا نستطيع في الوقت الحالي أن نشير إلى القاتل ولا نعلم من يقف وراء هذه الجريمة النكراء".
وقالت والدة القتيل، فتحية زايط، إن "ابني كان إنسانا بسيطا يساعد الناس ويعمل يوميا من أجل توفير لقمة العيش لأبنائه، قتلوه ورحل ولم يعد بيننا إلى الأبد".
وأكدت الوالدة الثاكل أنها طلبت من ابنها ألا يخرج من المنزل خوفا على حياته، لأنه كان مهددا بالقتل، إلا أنه رفض ذلك، وقال لها "لا أخاف من أحد، فقط الله هو من بيده حياتي، وإذا قدر لي أن أموت فسوف أموت في الوقت والمكان المحددين، انتبهي لأولادي وأسرتي إذا مت يا أمي".
وختمت الوالدة بالقول إن "الشرطة لم تفعل أي شيء لحماية ابني رغم أنها كانت تعلم أنه مهدد بالقتل من قبل مجرمين خطيرين".