القاهرة - الكاشف نيوز
سيطر الغضب على الشاب العشرينى بعد أن سمع أبشع الألفاظ تطول والدته، وقرر الانتقام والثأر لشرفها، وأخذ يردد على مسامعه تلك الكلمات التى أيقظت الشيطان الذى بداخله، ولم يشعر بنفسه إلا وهو ينهال على زوجة جده بعصا خشبية حتى سقطت غارقة فى دمائها ولف حبل الغسيل على رقبتها وصنع لها مشنقة حتى يتأكد من أنها فارقت الحياة، انتقاما منها لإصرارها على إهانة والدته.
دارت أحداث الجريمة البشعة داخل منزل بسيط مكون من طابقين بمنطقة أرض اللواء، حيث توجه الشاب أيمن الذى لم يتجاوز الـ20 عاما للعيش بصحبة جده المتزوج من سيدة عجوز لها 3 بنات يقمن فى الطابق الارضى، بينما هو يعيش مع جده وزوجته فى الطابق الثانى.
منذ أن وطئت قدما الشاب المنزل وتشعر المجنى عليها بأنه جاء ليستحوذ عليه، وأصبح كل همها هو إبعاده من المنزل ومضايقته دون سبب، تحمل الشاب كل المضايقات فلم يعد له منزل يلجأ إليه سوى بيت جده وينوى الحفاظ عليه حتى آخر نفس له.
لم تمهله القتيلة بضعة أيام يرتاح فيها الصبى وبدأت الحرب ضده لطرده من المنزل ومع إطلاق سيل من الشتائم عليه هو ووالدته اخبرها بأن بناتها سيئات السمعة ويجب أن تهتم بهن بدلا من والدته التى تعطيها كل تركيزها، وقد غلى الدم فى عروق السيدة العجوز، واطلقت العنان للسانها وأمطرته بقذائف بذيئة.
لم تشفع توسلات المجنى عليها ولا انينها بأن يرحمها الشاب الذى طفح به الكيل منها واخذا يهشم رأسها بالعصا حتى خارت قواها واستسلمت للموت وقام بلف حبل الغسيل حول رقبتها حتى فارقت الحياة.
دماء الضحية غطت ملابس القاتل ولم يتمكن من تبديلها خشية أن تدخل إحدى بنات المجنى عليها وتكتشف الجريمة ففكر فى النزول سريعا وترك المنزل قبل اكتشاف الجريمة.
أثناء مغادرته تقابل مع أحد الجيران الذى شاهد الدماء تغطى ملابسه ولدى استفساره عن سببها أخبره بأنه تعرض للإصابة اثناء عمله وهو ما لم يصدقه الجار لأنه على علم بأن الشاب دون عمل.
24 ساعة فقط هى المدة التى تمكن فيها من الهرب قبل أن يلقى القبض عليه من قبل رجال المباحث ليعترف بتفاصيل جريمته قائلا «منذ 20 يوما قدمت للإقامة بصحبة جدى المتزوج من «نادية» السيدة العجوز، وتقيم وبناتها بصحبته بالطابق الأرضى بعقار كائن بمنطقة أرض اللواء، ومنذ اليوم الأول لإقامتى بصحبتهم بدأ الخلاف ينشب بيننا، حيث كانت تسعى لـ«تطفيشى» من خلال اختلاق المشاكل، وتوجيه الشتائم لى. «كنت أحاول تجنب الخلاف معها، لكونها زوجة جدى، ورغبتى فى استمرار الإقامة بالمنزل، إلا أنها كانت مصرة على الخلاف، ويوم الحادث، نشبت بيننا مشادة كلامية، لتوجيهها سبابًا وشتائم تسىء إلى والدتى، ما دفعنى للتشاجر معها، وعقب انتهاء المشاجرة معها، سيطر الشيطان على تفكيرى، ودفعنى لاتخاذ قرار بالانتقام منها وقتلها.
وتابع المتهم اعترافاته قائلا: «انتهزت فرصة وجودها بالشقة بمفردها، وأحضرت عصا خشبية، وتوجهت إليها بعد مرور 5 دقائق على تشاجرى معها، ثم سددت لها ضربة أصابتها برأسها، ما أسفر عن إصابتها بجرح قطعى أفقدها توازنها أدى إلى سقوطها أرضا، ثم أحضرت حبل غسيل وقمت بلفه حول رقبتها وخنقتها حتى تأكدت من مفارقتها الحياة، وتركت خلفى العصا الخشبية التى كانت ملطخة بدمائها.
وتحدث المتهم عن كيفية اكتشاف أمره فقال: «أثناء خروجى من الشقة شاهدنى أحد الجيران، فى حالة من الارتباك، خاصة أننى أصبت ببعض الكدمات والجروح نتيجة محاولة القتيلة مقاومتى، بالإضافة إلى أن ملابسى كانت بها آثار من دماء المجنى عليها، فسألنى عن مصدر الدماء، وكان جوابى له، إن الإصابات حدثت لى خلال العمل، وانصرفت من المكان، إلا أنه قبل مرور 24 ساعة على ارتكاب الجريمة، فوجئت برجال المباحث يتمكنون من ضبطى.
وتابع انه غير نادم على قتلها لأنها تستحق القتل- على حد تعبيره-، بسبب إهانتها والدته بأبشع الالفاظ وواصل الفتى «إلا أمى».. نعم تحملت إهانتى أنا ومحاولاتها الدائمة لإبعادى عن المنزل ولكن عندما تصل الإهانات إلى أمى، فهذا لن يحتمل وقتلها حلال لى.