الأمم المتحدة تنهي المحادثات الفرقاء الليبين دون الاتفاق على موعد جديد
تونس - الكاشف نيوز: استضافت الأمم المتحدة وفودا من برلماني شرق ليبيا وطرابلس في تونس بغية الخروج بتعديلات على خطة سابقة توسطت فيها الأمم المتحدة ووقعت في ديسمبر/ كانون الأول
لكن بنهاية جولة ثانية من المحادثات لم يقل سلامة سوى، أن المناقشات ستستمر دون تحديد موعد جديد لجولة مقبلة. وسلامة أحدث مبعوث من عدة مبعوثين أرسلتهم المنظمة الدولية إلى ليبيا منذ 2011.
وقال سلامة للصحفيين، «هناك في كل نقطة من نقاط البحث حيز لا بأس به من التفاهم وهناك نقاط اختناق أو عنق زجاجة في كل نقطة من هذه النقاط… سنسعى وسيسعى الإخوان معي ومع القيادات الليبية المختلفة لإزالتها»، دون أن يدلي بتفاصيل. وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان، إن المندوبين سيعودون إلى ليبيا يوم الأحد. وقال مصدر بالأمم المتحدة، إن سلامة سيتوجه ِإلى طرابلس هذا الأسبوع لبحث كيفية تحقيق تقدم في المحادثات.
وتشهد ليبيا اضطرابات منذ انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي أطاحت في 2011 بحكم معمر القذافي، الذي استمر 42 عاما، مما أفسح المجال أمام إسلاميين متشددين وشبكات تهريب البشر التي أرسلت مئات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا.
ودفعت الصراعات السياسية والعسكرية اقتصاد الدولة العضو في «أوبك»، نحو الانهيار مع تنافس حكومتين وبرلمانين على السلطة السياسية في البلاد.
وحاولت الأمم المتحدة حل الأزمة الليبية بنهج مشابه في عام 2015، باستضافة أطراف ليبية في فنادق فاخرة في الخارج، لكن الاتفاق لم يحظ بمساندة الشخصيات المؤثرة في السلطة ولا بدعم الفصائل المتحالفة مع القائد العسكري خليفة حفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا.
ووفقا لخطة الأمم المتحدة الجديدة، من المفترض أنه بمجرد الاتفاق على التعديلات يعقد مؤتمر وطني موسع يضم عددا أكبر من الممثلين من أنحاء ليبيا للموافقة على اختيار أعضاء حكومة انتقالية تدير شؤون البلاد لحين إجراء انتخابات.