الكاشف نيوز - وكالات
لم ينصاع مكسيم غريبانوف (34 سنة)، بائع سيارات مستعملة، لتوسلات زوجته أناستازيا أوفيسيانيكوفا (28 سنة)، وواصل ضربها بلا هوادة داخل إحدى المقاهي بروسيا، على الرغم من صراخها للمساعد والنجدة، ولكن دون جدوى الكل ينظر ولا أحد يتدخل.
بعد وقت من الاستغاثات التي طالبتها الزوجة تدخل أحد الجيران وقام بالاتصال بوالدها، والشرطة التي أحضرت، ودخلت الشرطة تترقب، ولكن كان قد فات الأوان فعظامها مهشمة والدماء في كل مكان، وكان لديها كدمات ضخمة على العينين.
تقول التحقيقات: بدأ العنف المروع في مقهى وأمام الشهود الذين فشلوا في تنبيه الشرطة لما يجري أمام أعينهم، بعدها قام "غريبانوف" بسحبها من ساقيها على طول الأرض إلى أن زج بها بطريقة مهينة داخل سيارته، أمام الشهود، غير مبال بأحد، حتى وصل لشقتهما وواصل ضربها بلا هوادة، على الرغم من صراخها للمساعد والنجدة، ولكن دون جدوى.
انتقلت المصابة إلى المستشفى لتلقي العلاج وهي في حالة خطرة، وقال الأطباء إن إصاباتها كانت شديدة لدرجة أنهم قاموا بالحفر في رأسها لشفط ثلاثة لترات من الدم المحاصر داخل جمجمتها؛ بسبب هذا الهجوم الشرير، حتى توفيت بعد ساعات من نقلها.
وكشفت التحقيقات أن "أناستازيا" أما لطفلين، ابنة تبلغ من العمر ثمانية أعوام من زوجها الأول الذى توفي في حادث سيارة، وابن آخر في عامه الثاني من زوجها المجرم، وكانت تريد الانفصال من المتهم، عندما هاجمها، بعد ستة أيام من الاعتداء الوحشي.
وقال أحد أصدقاء المتهم أنه بعد اعتداء الزوج على والدة طفله قام بتصويرها وهي مصابة بعدة جروحات ونشرها على أصدقائه، ليظهر فيها أن الأمر "تحت السيطرة"، ولكن لا أحد منهم قام باستدعاء الشرطة بعد أن رأى هذه الصور القاسية.
وأكمل أحد أصدقاء الزوج المهاجم قائلا: "كنت واحداً من أولئك الذين تلقوا هذه الصور"، موضحا: "كان هناك دم من الرأس إلى أخمص القدمين، وكان يبدو أنها ليست عشرات بل مئات من الضربات".
وحضر المئات جنازتها في بلدة ليبيديان الروسية، في الوقت الذي تم فيه الكشف عن الفرص الضائعة لإنقاذها خلال الهجوم، وتم القبض على المتهم، واعترف بأنه تسبب عمداً في الإصابات الخطيرة لزوجته الراحلة، ويواجه السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً.