أخر الأخبار
وزيرة التنمية من «النار» إلى الثلج
وزيرة التنمية من «النار» إلى الثلج عمان - الكاشف نيوز : منذ استلامها مسؤولية وزارة الفقراء لا تكاد تخرج وزيرة التنمية الاجتماعية ريم أبو حسان من أزمة إلا وتقع في أزمة جديدة!  فقبل أنّ تنتهي الوزيرة القادمة من امانة المجلس الوطني للأسرة من قراءة ملفات وزارتها بدأ موظفو دور الرعاية الاجتماعية حراكاً مطلبياً لتحسين أوضاعهم المعيشية. استجابة الوزيرة التي تحمل درجة المحاماة لمطالب الموظفين اتسم بالبطء واللامبالاة دفعتهم إلى التصعيد بإعلانهم إضرابا عن العمل. أزمة إضراب موظفي دور الرعاية رافقها اشتباك الوزيرة مع صحفيين واعلاميين حضروا عندما غمزت عمدا أو سهوا من قناتهم غير مرة، خلال لقاء عقد لمناقشة مطالب موظفي دور الرعاية، ما دفع الصحفيين إلى الانسحاب من اللقاء؛ احتجاجاً على كلام الوزيرة المشكك بمهنيتهم، وحرصهم على خصوصيات المواطنين. أزمتان تَبَيَّن بعد أيام أنهما لا تقاسان بحال بما وقع في السادس من حزيران عام 2013 عندما أشعل أحد خريجي دور الرعاية النيران بنفسه؛ احتجاجا على ما اعتبره منعاً له من مقابلة الوزيرة في وقت كانت ترافق رئيس الوزراء عبد الله النسور في زيارة لمحافظة المفرق. ثلاثة أيام عصيبة مرت على وزارة التنمية وهي تتابع أوضاع الثلاثيني أحمد روبين، وهو يرقد في غرفة العناية المركزة في مستشفى البشير بحالة حرجة بعد إصابته بحروق خطرة جدا، بعد أن سكب على نفسه بنزيناً من «قنينة» كان يحملها، ثم أشعل النار في نفسه. بعد وفاة روبين ظهرت مطالبات عدة بإقالة وزيرة التنمية من منصبها، بينما توقعت الغالبية أنّ الوزيرة ستغادر الحكومة مع أول تعديل حكومي؛ لامتصاص الانتقادات المتوالية لأدائها. بعد شهرين ونصف الشهر من الانتظار جاء التعديل وبقيت وزيرة التنمية في مكانها، واستمرت رياح الأزمات بالهبوب على وزارة التنمية الاجتماعية. فمدير الأسرة والطفولة في الوزارة وليد المحيسن استبق قرار نقله إلى مديرية تنمية سحاب مديراً، بتقديمه استقالته من الوزارة؛ لعدم رغبته في العمل في حكومة تهدد الأمن الاجتماعي. واتهم المحيسن في بيان له وزيرة التنمية بتوظيف «فريق يمت بصلة جغرافية لها»، واصفاً شخصية الوزيرة بـ»الانفعالية والشخصنة وعدم الموضوعية»؛ تعليقاً على حركة وتقاعدات وتشكيلات إدارية واسعة أجرتها. بينما ردت وزارة التنمية أنّ هناك «قوى شد عكسي» تعيق نهج الإصلاح الإداري في الوزارة وخارجها، واتهمت الوزارة هذه القوى بأنها تقاوم التغيير، وتسعى للمحافظة على الوضع القائم؛ بهدف الحصول على مكتسبات شخصية. تقاعدات تسببت بوقوع مشادة بين وزيرة التنمية ورئيس اللجنة الإدارية في مجلس النواب أحمد هميسات عندما طلب في أثناء اجتماع الوزيرة مع اللجنة حضور أمين عام الوزارة؛ لشرح أسس التقاعدات فردت أنها «من يمثل الوزارة، وليس الأمين العام»، فطلب النائب مغادرتها قاعة الاجتماع. ولم يكن ذلك هو التصادم الوحيد بين وزيرة التنمية وأعضاء في مجلس النواب؛ إذ سبق أن وصف النائب عبد الكريم الدغمي تحت القبة الوزيرة بأنها من «منتجات التمويل الأجنبي». وسبق ذلك أنّ اتصلت الوزيرة هاتفيا بالنائب الدغمي، فأجابها مدير مكتبه فطلبت منه أن يخبر النائب بتأجيل مناقشة سؤال نيابي لحين حضورها بعد ان تنتهي من وداع وزير أجنبي! وتوجت الوزيرة أزماتها بوصفها «الشعب الأردني» بأن «وجهه بارد»؛ لأنه خرج في الثلج، وأغلق طريق المطار حسب ما نسب إليها النائب فواز الزعبي أمس خلال جلسة لمجلس النواب. الزعبي قال في بداية جلسة لمجلس النواب إن وزيرا قال «الشعب الأردني وجهه بارد ليه يطلع بالثلج ويسكر طريق المطار»، وبحسب مذكرة كتبها الزعبي بناء على طلب رئيس المجلس، فإن وزيرة التنمية الاجتماعية ريم ابو حسان هي من قال ذلك.