الكاشف نيوز - وكالات
بعد أيام من تحقيقات مكثفة، اعتقلت الشرطة الباكستانية 3 مشتبه بهم في اغتصاب وقتل الطفلة البريئة #زينب الأنصاري (7سنوات). وكان المشتبه بهم مدرجين على قائمة المراقبة الخاصة بالشرطة. وتواجه الحكومة مأزقاً في ظل غضب شعبي من بشاعة الجريمة، وتورط السفاح في 6 جرائم مماثلة على الأقل، وكذلك انتهاء المهلة التي حددتها السلطات القضائية في البلاد للشرطة من أجل اعتقال الجناة.
وعُثر على زينب، التي اختطفت يوم 6 كانون الثاني/يناير، مغتصبة ومخنوقة وملقاة في كومة من القمامة، الثلاثاء الماضي. واندلعت احتجاجات عنيفة وغاضبة في #باكستان، الأربعاء، وتحديداً مدينة قصور في ولاية البنجاب التي شهدت المأساة.
وقال ضابط شرطة كبير، السبت، إن الاعتقالات تمت بعد مطابقة بيانات سجل المكالمات لجميع المشتبه بهم البالغ عددهم 247 شخصاً مع لقطات الدوائر التلفزيونية المغلقة للمنطقة التي فقدت زينب فيها، نقلاً عن موقع "صحيفة "تربيون" الباكستانية.
وأطلقت الشرطة مقطعي فيديو للقاتل وهو يصطحب زينب إلى مصيرها، وآخر أكثر وضوحاً وهو يحوم حول منزلها.
ووفقاً للتحقيقات، كانت 5 هواتف محمولة مستخدمة بالمنطقة في الوقت الذي غادرت فيه زينب منزلها. واتضح أن المشتبه بهم الثلاثة كانوا على على اتصال مستمر مع بعضهم من خلال الرسائل القصيرة والمكالمات خلال ساعتين من السابعة إلى التاسعة مساء يوم خطف زينب، فيما كان الأب والأم يؤديان العمرة في الأراضي السعودية.
كما رصدت الشرطة مشبوهاً يحوم حول منزل زينب، مستخدماً هاتفه المحمول، لكن السلطات لم تحدد هويته بعد.
كذلك أشارت النتائج الأولية لفريق التحقيق المشترك في الجريمة التي هزت باكستان بأكملها إلى أن المشتبه به لم ينفذ الجريمة منفرداً. وقال ضابط شرطة بارز إن 3 أشخاص على الأقل تورطوا في جريمة القتل الوحشية.
وبالتوازي، واصل كبار ضباط فريق التحقيق المشترك في الجريمة عقد اجتماعاتهم في مقر الشرطة الرئيسي في لاهور، وأطلعوا المفتش العام للشرطة في ولاية البنجاب على آخر التطورات.
وأكد فريق التحقيق المشترك على مواصلة استجواب المشتبه بهم على نحو مفصل، والتحرك في أي اتجاه محتمل لحسم هذه القضية التي أثارت الرأي العام الباكستاني، ووضعت الحكومة في مأزق.
وكانت المحكمة العليا في البنجاب قد أمهلت الشرطة 36 ساعة لاعتقال الجناة، إلا أن المهلة انتهت دون نتائج.
من ناحية أخرى، وصل فريق مسح من سلطات ولاية البنجاب إلى مدينة قصور التي قتلت بها الطفلة الصغيرة زينب، لتثبيت كاميرات مزودة بدوائر تلفزيونية مغلقة في مناطق مهمة في المدينة التي تبحث عن سفاح واحد قتل 6 فتيات صغيرات على الأقل في سيناريو مشابه، وترك بهن حمضه النووي.
ويجري تركيب الكاميرات في الساحات والمستشفيات والمعاهد التعليمية والجامعات والطرق السريعة. وتلك الكاميرات مزودة ببرامج تقنية التعرف على الوجوه للمساعدة في ضبط القاتل، الذي أصدرت الشرطة قبل أيام رسماً تخيلياً لملامح وجهه.