أخر الأخبار
مدير الاونروا ينتقد “البعد السياسي” وراء تجميد واشنطن مساعداتها للفلسطينيين
مدير الاونروا ينتقد “البعد السياسي” وراء تجميد واشنطن مساعداتها للفلسطينيين

نيويورك-الكاشف نيوز:إنتقد مدير وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بيار كرانبول الثلاثاء "البعد السياسي" وراء تجميد المساعدة الاميركية للوكالة، محذرا من ان ذلك قد يؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار.

وقال كرانبول، في جنيف خلال اطلاقه مناشدة لجمع 800 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والاراضي الفلسطينية، ان قرار واشنطن تجميد 300 مليون دولار من مساعدتها العام الحالي للوكالة "له بعد سياسي أعتقد انه يجب تجنبه".

وكانت الولايات المتحدة اعلنت الشهر الحالي تجميد حتى اشعار آخر دفع 65 مليون دولار للاونروا من 125 مليون دولار تشكل الدفعة الاولى لمساهمة طوعية اميركية مقررة للعام 2018.

وقال كرانبول انه من الواضح ان الاجراء الاميركي مرتبط بقرار القيادة الفلسطينية تجميد العلاقات مع ادارة الرئيس دونالد ترامب بعد اعترافه المثير للجدل بالقدس عاصمة لاسرائيل، مضيفا ان واشنطن لم تعد قادرة على ان تكون وسيطا رئيسيا في التفاوض مع اسرائيل.

وكان ترامب اعلن في 6 كانون الاول/ديسمبر 2017 الماضي اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل. واثار هذا القرار المنفرد غضب القيادة الفلسطينية التي قررت تجميد الاتصالات مع المسؤولين الاميركيين مؤكدة ان واشنطن اقصت نفسها من دور الوسيط في عملية السلام المجمدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

كما اثار قرار ترامب رفضا دوليا ترجمه في 21 كانون الاول/ديسمبر 2017 قرار للجمعية العامة يدين المبادرة الاميركية.

ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

وقال كرانبول "لقد كان على الدوام وسيبقى ضرورياً لكل وكالة انسانية (...) لزام الحفاظ وضمان عدم تسييس التمويل الانساني".

واضاف "من المهم جدا الا يدخل التمويل الانساني في الحسابات السياسية".

ورأى كرانبول ان "الهدف من دعم المجتمعات المحلية في بيئات الصراع الصعبة للغاية هو أنه لا يتعين على المرء أن يتفق مع قيادة أي شخص، بل الاهتمام برفاه المجتمعات".

وأكد أن الأونروا تقدم خدمات أساسية لنحو 5,3 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك تشغيل 700 مدرسة و 140 عيادة صحية.

وقال كرانبول "هذه ليست المرة الاولى في تاريخنا الطويل والذي نفخر به التي نواجه فيها تحديات من هذا النوع. لكن من الناحية المالية هذه أخطر أزمة مالية على الاطلاق في تاريخ الوكالة".

وحذر من أن تخفيض هذه الخدمات وغيرها من الخدمات للسكان الذين هم في أمس الحاجة إليها بالفعل والذين يفتقرون إلى أي إمكانيات للتحرك أو لتحسين أوضاعهم يمكن أن يكون وصفة كارثية.

وقال كرانبول "ما من شك بانه اذا لم يتم التوصل الى حل لهذا النقص في التمويل (...) واذا لم يتم سد هذا العجز سيكون هناك مزيد من عدم الاستقرار".

واكد ان "قطع وتخفيض التمويل للوكالة ليس جيدا للاستقرار الاقليمي".