غزة - الكاشف نيوز :
"حالة اختفاء غامضة جداً" .. هو أبسط وصف يمكن أن يطلق على غياب الطفلة "هديل أحمد الصوري" البالغة من العمر سنتين، التي احتفت آثارها في الثلاثين من الشهر الماضي ، بعد أن كانت تلهو مع إخوتها أمام منزل ذويها بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
"الصوري" اختفت فجأة قبل أسبوع ولم يعرف ذووها مكانها ، ويجدون صعوبة في العثور عليها، خاصةً أن طفلتهم لا تتمكن من النطق بسهولة، كما أنها لا تتقن المشي بطلاقة، الأمر الذي صعب من الوصول إليها بسهولة.
الحكاية بدأت عندما خرجت "هديل" في عصر يوم الاثنين الموافق 30/12/2013 لتلعب أمام منزلها ولكنها اختفت ولم يعد لها أثر رغم محاولات البحث المضنية والطويلة، من الأهل والأقارب والجيران والجهات المسؤولة والفصائل، في كل الأماكن التي يمكن أن تدل على ابنته بدءاً من الحارة حتى المقابر والمستشفيات وبيوت الجيران والأقارب.
أهلها لم يتركوا مكاناً وإلا وبحثوا فيه عن ابنتهم الصغيرة، مع تأكيدهم عدم وجود عداءات وخلافات مع أحد، وهذا يفند الافتراضات بإمكانية اختطافها لمساومة عائلتها، ولكن عدم قدرتها على المشي والكلام هو ما يجعل الأمر معقداً.
اختفاء "هديل" منذ أسبوع، يذكر بحادثة اختفاء الفتى أحمد محمد الصوص (12 عاماً) من سكان منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، التي لم تجد له العائلة أثراً على الرغم من البحث المتواصل والمستمر عنه في كل مكان.
قصة "هديل وأحمد" فتحت المجال للعديد من التساؤلات حول طبيعة الحادثتين وأسباب عدم العثور على الطفلين أو حتى الوصول لأي معلومة تتعلق باختفائهما حتى الآن..