الكاشف نيوز - وكالات
سخّرت “ليان كوليبي” البالغة من العمر 25 عاماً آخر لحظات في حياتها لحماية طفلتها “ليلي”، بعد أن قام زوجها بطعنها 21 طعنة بسكين المطبخ وأشعل النيران في جسدها، لتتمكن الأم في اللحظات الأخيرة من حياتها من غمر طفلتها بالماء لإبقائها على قيد الحياة، واستخدمت أنفاسها الأخيرة الواعية لاستدعاء الجيران طلباً للمساعدة.
وأفادت صحيفة “ذا صن” البريطانية أنه قد عثر رجال الإطفاء المذعورين في راوتنستال في لانكشاير بإنكلترا على الطفلة “ليلي”ذات العامين و المصدومة على أرضية المطبخ الغارقة بدماء والدتها.
ويقول الخبراء إنها عانت من حروق شديدة في وجهها ورأسها وجسمها وسوف تحتاج إلى ترقيع للجلد، حيث كانت النيران المشتعلة في المطبخ بعد أن أحرق والدها أمها قد أصابتها، ولكن بطولة الأم الأخيرة تجسدت في إنقاذها بغمرها بالمياه عندما بدأت النيران في إذابة البشرة على ظهرها.
ويقول الأطباء إن ما حدث سوف يترك ندوبا عقلية وجسدية كبيرة لدى الطفلة الرضيعة، التي لا تزال تعاني من الذكريات المرعبة، حيث تصيح: “مامي ساخنة، ليلي ساخنة، أبي، أبي”، وقد كانت “لولا”، البالغة من العمر 4 سنوات، وهي شقيقة “ليلي” الكبري في غرفة نومها وقت الهجوم الوحشي.
واعترف الزوج “سليم سعيد”، البالغ من العمر 40 عاماً، والذي لم تكشف الصحيفة عن جنسيته أو أصوله، بأنه مذنب في القتل والحرق بنيةً تعريض الحياة للخطر، وكان قد اشترى الزوج، وهو عامل رعاية سابق، أصفادا معدنية وشريطا لاصقا وبنزينا من أحد المتاجر المحلية في الساعات التي سبقت جريمته المروعة، التي ارتكبها بدافع الانتقام حيث تركته.
قال القاضي روبرت جاي والذي حكم على الزوج بالسجن 30 عاماً : “لقد كانت ليلي كبيرة بما يكفي لتقدير شيء فظيع كذلك، وستكون الآثار العقلية والبدنية دائمة”.
و قالت جولي دوهرتي، والدة ليان: “لدي شوق لها، أشعر أنها ستدخل من الباب وتخبرنا بأحدث أخبارها، لكنني أعلم أنني لن أتمكن مرة أخرى من أن أحتضنها، وأضحك معها، وأبكي معها، وأتجادل معها”، وأضافت: “أبكي من أجل الأطفال، سيكبرون بدون أم محبة ومهتمة”.