وكالات - الكاشف نيوز : جددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) تحذيرها من خطورة الوضع الإنساني المتردّي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة السورية دمشق نتيجة الحصار الخانق المفروض عليه منذ عدة أشهر.
ويقول ناشطون إن نحو ثلاثين شخصا غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ قضوا جوعا بسبب الحصار التام المفروض منذ أيلول (سبتمبر)الماضي. وانتشرت المجاعة بكامل أرجاء المخيم ذي الكثافة السكانية العالية، مشيرا إلى أن غذاء السكان أصبح يقتصر بالآونة الأخيرة على الفجل والبصل، وحتى العدس أصبح صعب المنال في ظل ارتفاع سعره إلى ثمانين دولارا للكيلوغرام الواحد.
من جانبه، قال الناطق الرسمي لأونروا بالشرق الأوسط إن أكثر من عشرين ألف شخص معظمهم فلسطينيون إضافة لعائلات سورية يعانون داخل مخيم اليرموك من وضع مأساوي هو من صنع الإنسان وليس الطبيعة.
وأكد مشعشع أن أطعمة مخصصة للحيوانات أصبحت أكلات دائمة للأطفال في مخيم اليرموك. وأشار إلى أن كل محاولات أونروا صُدت، موضحا أن شاحنات مساعدات تتوجه يوميا لمخيم اليرموك، وما إن تتخطى الحاجزين الأول والثاني حتى تتعرض لإطلاق نار بوصولها للحاجز الثالث.
وقال مشعشع إن الأمم المتحدة تشدد على ضرورة إقامة ممر إنساني آمن يكون بمنأى عن أطراف النزاع في سورية، وذلك من أجل التوصل لإدخال المواد الحيوية للمخيم والسماح لمن يرغب في مغادرة المخيم بطريقة آمنة. وتابع الناطق الرسمي لأونروا بالشرق الأوسط القول "إن على كل الأطراف المتنازعة في سوريا احترام الالتزامات الأخلاقية والقانونية".