طرابلس-الكاشف نيوز:في وقت شهدت مدن ليبية عدة وحتى العاصمة طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق، احتفالات بعودة قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر من رحلة علاج استمرت أسابيع في فرنسا، اعتذر القيادي في جماعة «الإخوان» الليبية عبدالرزاق العرادي عن الإشاعة التي أطلقها في شأن مرض حفتر ووفاته، وكتب على «فايسبوك»: وعدت بأن اعتذر عن نشر خبر وفاة حفتر في 12 الشهر الجاري وبدء تحضيرات تنظيم جنازة له، إذا ظهر علناً. لكنني مقتنع بأنه إذا لم يرحل اليوم سيرحل غداً».
وكان العرادي نشر سلسلة منشورات على «فايسبوك اندرجت في إطار المعركة الإعلامية والسياسية الشرسة التي قادتها جماعة «الإخوان» وكوادرها والميليشيات المتطرفة لترويج أخبار ملفقة عن وفاة حفتر، وكتب مقالاً بعنوان: «حفتر ماذا سيحدث بعد رحيلك».
وبعدما استقبله في مطار بنينا الدولي بمدينة بنغازي وفد رفيع من قادة وضباط المؤسسات العسكرية والأمنية إضافة إلى أعيان ومشايخ قبائل، وعد حفتر في كلمة ألقاها بتحقيق آمال الشعب في تطهير البلاد من الإرهاب، مؤكداً حرص الجيش على أن يعيش الشعب «حياة عصرية، وأن تشق البلاد طريقها بين الدول الأخرى، وهو ما يريده الجيش».
وشدد على أنه في حالة صحية جيدة، وشكر الشعب من شرقه الى غربه وجنوبه على ثقته وتماسكه، كما شكر الجيش الذي «لم يهتز ولم يُخترق على الإطلاق في هذه المحنة الغريبة».
وأشار حفتر الى أن الجيش الوطن باشر مهماته قبل 4 سنوات فقط، لكنه صُنف بأنه «أقوى تاسع جيش في أفريقيا». وطالب الليبيين بأن يثقوا في الجيش الوطني الذي ينفذ مهمة جعل ليبيا خالية من المجموعات الإرهابية التي تعكر صفو حياة المواطنين».
الى ذلك، قال المحلل السياسي التونسي الجمعي القاسمي، إنه «بعد عودة حفتر المؤسسة العسكرية مُتماسكة وقادرة على تنفيذ مهاماتها في تَحرير أراضي ليبيا».
واعتبر ان «جماعة الإخوان المسلمين وجماعات ارهابية أخرى تخشى تماسك الجيش الليبي الذي حشد 5 آلاف عسكري لتحرير مدينة درنة، لذا حاولت إرباك عمل القيادة العسكرية عبر إشاعة ما سُمي حرب خلافة المشير».