القاهرة - الاشف نيوز
تطورات جديدة قد تكشف تفاصيل مذبحة_الرحاب التي وقعت أول أمس الأحد، وراحت ضحيتها أسرة كاملة مكونة من 5 أفراد شرق العاصمة المصرية القاهرة .
وكشف مصدر أمني لـ"العربية.نت" أن الديون المستحقة على رب الأسرة، فضلا عن تفريغ مكالماته ورسائل هاتفه الجوال، ومعرفة آخر زائر للأسرة، ستساعد كثيرا في الوصول للقتلة، الذين نفذوا هذه المذبحة البشعة، خاصة بعد استبعاد رجال البحث الجنائي لفرضية الانتحار.
ورغم تكتم رجال الأمن على تفاصيل التحقيقات حرصاً على سريتها وضمانا للوصول للقتلة، إلا أن خيوط البحث تسير في 3 اتجاهات، الأول هو البحث عن القتلة في دائرة محيط ومعارف وعلاقات الأب والدائنين له، حيث كشفت التحقيقات أن الأب له تعاملات مالية مع أصحاب معرض سيارات، كما توجد له تعاملات مع رجال أعمال آخرين في مجال المقاولات.
وفقاً للديون المستحقة على رب الأسرة فقد تم رصد 8 مشتبهين في تورطهم بالواقعة، من خلال اتصالهم بالمجني عليه يوم الحادث، وقبل وقوع الحادث بساعات، وهم حسب تصريحات مصدر أمني لصحف مصرية 3 محامين و2 محاسبين وأحد ملاك شركات السيارات، وشريكه، وأحد أفراد أمن مدينة الرحاب.
الخيط الثاني للبحث عن القتلة هو هاتف الأب ويجري حاليا تفريغ كافة ما به من مكالمات ورسائل بالتعاون مع شركة الاتصالات المسؤولة، ومن خلال رصد تلك المكالمات والرسائل سيتم معرفة التهديدات التي تلقاها المجني عليه قبل الحادث، وتفاصيل خلافاته المالية مع المشتبه بتورطهم في المذبحة.
الخيط الثالث والذي يجري البحث عنه حاليا هو معرفة آخر زائر للأسرة، حيث تبين أن الفيلا غير مراقبة بالكاميرات، لكن جيران الأسرة أكدوا أنهم كانوا دائما ما يسمعون أصوات مشاجرات صادرة من فيلا جارهم، وعلموا فيما بعد أنها كانت تنشب بينه وبين شركائه ومن لهم تعاملات مالية معه، ومن خلال معرفة آخر زائر سيمكن الوصول للقتلة.
رأفت سعد شقيق القتيل كشف معلومات جديدة تخص الواقعة، وهي أن شقيقه أخبره بسرقة أوراق من قضية كانت منظورة بينه وبين أحد المتخاصمين معه بسبب خلافات مالية، وأن سرقة هذه الأوراق قد يضعف موقفه القانوني في القضية، لذا طلب منه مساعدته في بيع نصيبه بمنزل الأسرة بمنطقة الشرابية للوفاء بديونه.وقال إن شقيقه كان يمتلك في الفيلا التي وقع بها الحادث مصوغات ذهبية ومتعلقات ثمينة كافية لسداد ما عليه من ديون، مضيفا أن آخر مكالمة هاتفية بينه وبين شقيقه جرت في 26 إبريل الماضي، وكانت تتعلق بطلبه بيع بعض أملاكه لسداد ديونه وإنهاء نزاعاته مع شركائه.
مصدر أمني مصري كشف لـ"العربية.نت" أن القتلة من المؤكد أنهم سيكونون من الدائنين للأب، و من الذين لهم مبالغ كبيرة مستحقة عليه، خاصة أن الدوافع عندهم كبيرة، وقد يكون انتقال الرجل من منزله في مدينة نصر والاختفاء في منطقة الرحاب، واستئجاره لفيلا بمبلغ كبير، سببا فياعتقادهم أنهم تعرضوا لعملية نصب محكمة منه، لذا قرروا الانتقام وتصفيته، مضيفا أنه سيتم البحث عن الدائنين الذين حصل منهم القتيل على مبالغ كبيرة وعجز عن ردها .
في سياق متصل شيع أهالي مدينة مشتول السوق بمحافظة الشرقية مسقط رأس الأم، جثامين أفراد الأسرة وهم الأم وفاء فوزي شومان، والأبناء الثلاثة محمد ونورهان وعبدالرحمن، والأخير كان يعاني من إعاقة ذهنية، فيما تم دفن جثمان الأب بمقابر عائلته بمحافظة المنوفية.