الكاشف نيوز - وكالات
لقي هندي مسلم مصرعه متأثراً بجراحه بعد تعرضه لضرب وحشي حتى الموت على يد مجموعة من الهندوس، اتهموه بذبح بقرة بولاية ماديا براديش، وسط الهند.
وتعتبر الأبقار حيوانات مقدسة لدى أتباع المعتقد الهندوسي، الذي يتبعه غالبية سكان الهند، ويتعرض المسلمون غالباً للقتل بسبب التناقض في المعتقدات بين مختلف المواطنين في الهند.
وقالت الشرطة: إنّ 'الضحية (رياض) خيّاط يبلغ من العمر (45 عاماً)، تعرض للضرب وصديقه شاكيل (38 عاماً) صباح الجمعة الماضية، في منطقة ساتنا'، حسبما أفادت الأحد صحيفة 'هندوستان تايمز' الهندية (خاصة).
وأضافت: إنّ 'الضحية لقى مصرعه داخل مستشفى المنطقة، بعد ساعات من تعرضه للاعتداء'.
كما أشارت الشرطة إلى نفي صديق الضحية أن يكون 'رياض' قد تورط في ذبح بقرة، كما أشاع من هاجموه.
من جهتها، أعلنت الشرطة إلقاء القبض على 4 أشخاص على خلفية الواقعة ذاتها.
ويسمح قانون غرب البنغال بذبح الأبقار، بعكس العديد من الولايات الهندية، التي تحظر حيازة لحوم الأبقار أو استهلاكه.
ويعد ذبح الأبقار في ولاية ماديا براديش جريمة عقوبتها السجن 7 سنوات، في حين تفرض بعض الولايات عقوبة السجن المؤبد على من يذبح الأبقار.
وشهدت الهند العام الماضي موجة من جرائم القتل نفذها سكان، وفي مقدمها جرائم استهدفت مسلمين بعد اتهامهم بقتل أبقار وتناول لحومها.
ففي يونيو 2017، قتل ثلاثة مسلمين ضرباً في غرب البنغال بعد اتهامهم بسرقة أبقار، كما قتل فتى مسلم اتهم بحمل لحم البقر.
وفي أبريل العام 2017 قتل رجل مسلم ضرباً في ولاية راجستان بعد العثور على أبقار في شاحنته. وكان الرجل مزارعاً ينقل أبقاراً يستفاد من حليبها. وفي مايو من العام نفسه قُتل مسلمان ضرباً للاشتباه في سرقتهما أبقاراً.
ويمثّل الهندوس، الذين يُقدسون الأبقار ويمنعون بيعها وأكلها، نحو 80% من سكان الهند البالغ عددهم أكثر من مليار و300 مليون نسمة، وفق تقديرات 2015.
ويعيش في الهند نحو 154 مليون مسلم (14% من عدد السكان)؛ ما يجعل الهند الدولة التي تضم أكبر أقلية مسلمة في العالم.