القاهرة - الكاشف نيوز
طارد “محمدح.”، مدرّس، طليقته في شارع أحمد متولي بدار السلام، عندما غضبت منه وقررت هجره مرة أخرى.
نزل الرجل مسرعا، يرتدي ملابسه الداخلية فقط، ويمسك بيده سكينًا، جرّها إلى مدخل “العمارة”، وطعنها طعنة واحدة فارقت على أثرها الحياة.
بينما يستعد أهالي شارع أحمد متولي بدار السلام، لتناول طعام الإفطار مع انطلاق أذان المغرب، الجمعة الماضي، إذ سمعوا صوت محمد حسن، مدرِّس، يطارد طليقته “إيمان.ا” في الشارع الخالي من المارة ثم سدد إليها طعنة أودت بحياتها.
“الحقوني يا ناس.. أنا قتلت العروسة”، صرخة أطلقها المتهم، حولت سكون المنطقة في ثوانٍ معدودة إلى سوقٍ شعبية؛ التف الأهالي حول جارهم المتهم “إيه اللي حصل”، بادر عم إبراهيم أحد الجيران بالسؤال، فردّ القاتل: “كانت عاوزة تسيبني وتمشي”.
يقول إبراهيم في حديثه لـ”مصراوي”، إن المدرِّس يسكن في “بيت عيلة” منذ 20 سَنَةًا، وإنه طلَّق زوجته الأولى “إيمان” منذ 9 أشهر بعد خلافات نشبت بينهما، فغادرت منزله برفقة ابنهما، ثم تزوج من أخرى وطلَّقها منذ شهرين.
“بتتردد عليه بقالها فترة تحضر الفطار وياكلوا مع بعض”، يشير “عم إبراهيم” إلى أن طليقة المجني عليه وابنها كانا يترددان على منزله، لتحضِّر الطعام وتتناول معه الإفطار ثم تغادر مرة أخرى، مؤكداً “كان ناوي يرجعها لعصمته”.
قبل شهرين من الحادث، شرع المتهم، 54 عاما، في تجديد شقته بالدور الأرضي تمهيداً لإعادة طليقته إلى عصمته، ويوم الواقعة فاجأها بالتغييرات في الشقة، فنشبت بينهما مشادة كلامية مع أذان المغرب، لتغادر المنزل غاضبة، فهرول المتهم وراءها، وفقا لأحمد قاسم، مدرب لياقة بدنية وجار المتهم.
“ارجعي يا إيمان، عيب كده”، بملابسه الداخلية فقط، هرول المتهم محمد حسن وراء طليقته الأربعينية محاولًا مصالحتها وإعادتها لشقته، لكنه رفضت، فأمسك بها بقوة وجرَّها إلى مدخل العقار، وتطور العتاب إلى مشاجرة بينهما.
كان محمد 10 سنوات وقت الجريمة، راكبًا دراجته في طريقه لمحل “جزمجي” ملك والده، يقول “شوفت المتهم بيجر الست جوه البيت وموتها بالسكينة وقعد جمبها يعيط”، ثم صرخ مناديًا على جيرانه “الحقوني”.