الغد - الكاشف نيوز : أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين أنه لن يكون هناك تهاون في التعامل مع أكشاك بيع البنزين المهرب داخل المناطق السكنية في مدينة العقبة، مؤكدا أنه بتضافر الجهود كافة سيتم الانتهاء منها قريبا.
واعتبر محادين محاربة هذه التجارة غير الشرعية مسؤولية تضامنية بين كافة الجهات، لخطرها على أمن المدينة وسكانها.
وأضاف خلال لقائه رئيس غرفة تجارة العقبة رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي وأعضاء الهيئة الإدارية للغرفة في العقبة أمس أن السوق الشعبي الذي سيكون بديلا عن البسطات المنتشرة في مدينة العقبة سيكون جاهزا في ظرف اسبوعين.
وأكد أنه بعد مرور شهر من الآن ستكون مدينة العقبة مدينة خالية من البسطات وكافة أنواع الاعتداءات على الشوارع التجارية في المنطقة الخاصة.
وبين أن المجلس الاستشاري للمدينة يمر بمراحله القانونية حاليا تمهيدا للإعلان عن آلية تشكيله، حتى يتمكن المجتمع المحلي من المساهمة بفعالية في عملية إنتاج وصناعة القرار في الشأن المتعلق بالمدينة ومستقبلها وتطويرها، بما ينسجم مع تحقيق الرؤية الملكية من إنشاء المنطقة الخاصة.
وأشار محادين إلى أن غرفة تجارة العقبة بثقلها المعنوي تشكل داعما وركيزة من ركائز المنطقة الخاصة، مؤكدا أنها ستكون الشريك الأساسي للسلطة في كافة الحملات الترويجية التي تنفذ في مختلف دول العالم لتسويق العقبة، كما أنه ينبغي أن يكون لها الدور البارز في شركة ترويج العقبة التي سيتم إنشاؤها قريبا لتقوم بمهمة الترويج والتسويق لمنتج العقبة السياحي الاستثماري في مختلف دول العالم.
وقال إن مجلس المفوضين سيتخذ قرارا بإلزامية انتساب تجار العقبة إلى الغرفة التجارية من أجل دعم الحركة التجارية في العقبة وتطويرها وتنميتها، بما يعزز من قدرة القطاع التجاري على أن يكون مؤثرا وفاعلا في تطوير المنطقة بشكل عام، مشيرا إلى طرح عطاءين قريبا لمواقف السيارات في العقبة لحل الأزمات المرورية التي قد تحدث في العطل والأعياد نظرا لتزايد عدد زوار المدينة.
وثمن الكباريتي التعاون المثمر ما بين القطاع الخاص وسلطة المنطقة الخاصة والذي يشكل دعما لفكرة المنطقة وتطويرها نحو إيجاد حراك عالي الوتيرة في كافة المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، معتبرا الغرفة بيت خبرة يقوم على مساندة كافة الجهود الرسمية في رسم مستقبل العقبة.
وأشار إلى أن غرفة تجارة الاردن ستقوم بمهمة تسويق وترويج للمملكة وبشكل عام في الاسواق الاوروبية في كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا، إضافة إلى تكثيف الحملات الترويجية من خلال المعارض في دول الخليج العربي.
وأكد الكباريتي حاجة العقبة الى منطقة خاصة بإنشاء المعارض التجارية الدائمة من خلال تخصيص قطعة أرض من قبل السلطة أو شركة التطوير لهذه الغاية، بحيث يقوم مستثمرون محليون بتجهيزها لهذا الغرض، مشيرا إلى أن القضاء على كل أنواع البسطات التجارية والتوسع التجاري العشوائي إحدى القضايا التي تؤرق التجار، وأن الغرفة تشد على يد السلطة في محاربة هذه الظاهرة.
واعتبر الكباريتي تعديل قانون الاستثمار مهمة ملحة لتجار المملكة وللاقتصاد الوطني بشكل عام، داعيا إلى أن يتم دراسة هذا القانون بشكل لا يتعارض مع القوانين الناظمة لعمل المنطقة الخاصة في العقبة.
وكان أعضاء الهيئة الإدارية ناقشوا عددا من القضايا التي تهم القطاع التجاري في العقبة، وأهمها السماح بمرور المنتجات المصنعة في المنطقة الخاصة الى مختلف اسواق المملكة دون دفع ضريبة جمركية عليها اثناء المرور من المنطقة الخاصة إلى الإقليم.
كما دعوا إلى ضرورة الحد من ظاهرة السيارات المتجولة التي تبيع مختلف البضائع في المدينة، وكذلك المحلات التجارية التي تقام في المناطق السكنية والتي تشكل منافسا للمحلات التجارية المرخصة، وإلى إعادة النظر في تعليمات التراخيص والأبنية، خاصة في المناطق التجارية وفي المنطقة الحرفية.