نيويورك-الكاشف نيوز:قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، إن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني سيبقي "محوريًا لمستنقع الشرق الأوسط".
يأتي ذلك فيما أكد أن "تحقيق حل الدولتين الشامل والعادل والدائم أمر ضروري لأمن واستقرار المنطقة بأسرها".
جاء ذلك في إفادته، خلال جلسة نقاش مفتوح لمجلس الأمن الدولي، اليوم، بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.
وأشار إلى أن "الدعم الدولي أمر حاسم لخلق بيئة مواتية لإطلاق مفاوضات مباشرة ذات مغزى بين الطرفين لفلسطيني والإسرائيلي"، لافتًا إلى أنه "ما زال ملتزمًا بشدة بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق هذه الغاية".
وتابع الأمين العام محذرًا: "التوترات والعنف الأخير في قطاع غزة يذكرنا بهشاشة الوضع".
ونوّه غوتيريش إلى ضرورة "معالجة فجوات التمويل الشديدة التي تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".
وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة؛ جراء تجميد واشنطن 65 مليون دولار من إجمالي مساعدتها (125 مليون دولار).
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، قال غوتيريش إن "سوريا أصبحت ساحة معركة لحروب بالوكالة من قبل أطراف إقليمية ودولية (لم يسمها) وترسخ العنف، وسط مشهد سياسي ممزق".
وفي الملف اليمني، أوضح غوتيريش أن "المبعوث الخاص، مارتن جريفيث يسعي لتجنب حدوث تصعيد يمكن أن تترتب عليه عواقب إنسانية هائلة في الوقت الراهن".
واستطرد: "قبل أسبوع، قدم مارتن جريفيث إلى هذا المجلس عناصر من إطار التفاوض الذي كان يناقشه مع مختلف المحاورين داخل اليمن وفي المنطقة. ويحدونا الأمل في أن يسمح هذا الإطار باستئناف المفاوضات السياسية".
وبالنسبة للوضع في ليبيا، أعرب غوتيريش عن التزامه بـ"دعم الجهات الفاعلة الوطنية لإيجاد حل سلمي للأزمة".
ومضى قائلًا: "أدعو جميع أصحاب المصلحة إلى الاستمرار في تقديم الدعم لممثلي الخاص غسان سلامة، وهو يقود العملية السياسية".
وتطرق إلى الأوضاع في العراق، بالقول إن "قدرة العراق على التحمل كدولة اتحادية مستقرة هي شهادة على التضحيات الهائلة التي يقدمها الشعب العراقي، من جميع الطوائف".
وعبر عن أمله في أن "تتمكن المؤسسات العراقية من ضمان الخلاصة الكافية للعملية الانتخابية بطريقة تحترم تمامًا إرادة الشعب العراقي".
وشدد على أن "إعادة تعمير المناطق التي دُمِّرت في استعادة الأراضي من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يمثل أولوية، وكذلك العودة الآمنة والكريمة والطوعية للنازحين العراقيين إلى ديارهم، بمن فيهم الأقليات الدينية، وضمان مساءلة من يرتكبون جرائم وحشية عن أفعالهم، وفقًا للمعايير الدولية".
وبالسنبة للوضع في لبنان، أشار إلى أن "الانتخابات البرلمانية أجريت- للمرة الأولى منذ عام 2009- سلميًا في مايو/أيار الماضي، ما يؤكد على التقاليد الديمقراطية للبلاد".
وأعرب "غوتيريش" عن "القلق الخاص إزاء مخاطر زعزعة الاستقرار في جميع أنحاء الخليج (العربي)، مجددًا دعمه لجهود الوساطة الكويتية للتغلب على "الانقسامات بين الدول العربية في المنطقة".
ومنذ 5 يونيو/ حزيران 2017، تعصف بالخليج أزمة اندلعت بقطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارًا.
وجاءت المقاطعة بدعوى "دعم الدوحة للإرهاب"، وهو ما تنفيه الأخيرة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى "فرض الوصاية على قرارها الوطني".