الكاشف نيوز - وكالات
قدمت النيابة الإسرائيلية أمس لائحة اتهام ضد تريسي قديس (ابنة القتيلة فاديه قديس) وصديقها أمير مرمش بتهمة قتل فاديه قديس في مدينة يافا قبل حوالي الشهر، وتبين من التحقيق أن الابنة شريكة كاملة في الجريمة حتى لو لم تقم بطعنها مباشرة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت، أنه وبحسب الاعترافات التي حصلت عليها الشرطة الإسرائيلية، ومن إعادة تمثيل الجريمة، أمير مرمش طعن فاديه قديس عدة طعنات في جميع أنحاء جسمها، وبعد موتها قام بلفها في بطانية، ونقلها للطابق الثالث، ووضعها في الحمام
بعد ذلك تدخلت ابنة القتيلة ومع صديقها وقاموا بخطوات لتشويش التحقيق، وإخفاء الأدلة في القضية، قام الاثنان باستخدام مواد تنظيف لتنظيف الدماء من الأرض والجدران، هذا العمل استغرق عدة ساعات، وبعد التعب من عملية التنظيف ذهب الاثنان لفراش الأم القتيلة للراحة، وهي ملقاة في الطابق الثالث وقد فارقت الحياة.
وعن تفاصيل الجريمة قالت الصحيفة العبرية، وصل أمير مرمش إلى منزل العائلة في ليلة ارتكاب الجريمة من أجل التنفيذ. وقال في شهادته أمام الشرطة:
'في مرحلة معينة شعرت بالسوء والقيء خارج الغرفة ، وقلت لها ( لابنة فاديه) لنؤجل عملية القتل ، لكنها لم ترغب في ذلك'، واعترف إنه بعد خروج فادية اليه خارج الغرفة قام بطعنها، وحينها صرخت صرخة مدوية، ولكنه طعنها حتى الموت.
وعن اعتقال مرمش قالت الصحيفة العبرية، في ساعات المساء وصل شقيق تريسي إلى المنزل ورأى مرمش يهرب، حينها أدرك أن شيئًا ما قد حدث، ضغط على شقيقته لتخبره عما حصل. ذهب إلى الطابق الثالث وهناك اكتشف جسد فاديه قديس، وسرعان ما قبضت الشرطة على الشريك الذي زعم في البداية أن القتيلة هاجمته بسكين وأنه كان عليه أن يدافع عن نفسه، روايته لم تقنع الشرطة، وبعد عدة جلسات من التحقيق تمكنوا في النهاية من انتزاع اعتراف منه قال فيه: 'لقد خططنا للقتل لأن الأم عارضت علاقتنا”.
فاديه قديس 52 عاماً عثر عليها قبل حوالي الشهر مقتولة في منزلها في مدينة يافا بعد تعرضها لعملية طعن في الجزء العلوي من جسدها، وقبل حوالي الأسبوعين ونصف كشف النقاب عن ابنتها تريسي وصديقها متهمون في قتلها، وسبب قتلها معارضتها للعلاقة بين ابنتها وشريكها في جريمة القتل.
وكان موقع قد واينت قد نشر صورا لمحادثة واتس أب بعد حادثة مقتل الأمّ تقمّصت فيها الابنة دور أمّها وكتبت لأفراد العائلة في مجموعة الوتس أب العائلية باسم أمّها .
ويُستدل من مواد التحقيق التي كشفت عنها الشرطة ، بأن ' ابنة القتيلة وصديقها ، اللذين كانا على علاقة غرامية، لمدة سنة ونصف، خططا بعناية لقتل الام فادية قديس ولاخفاء جثتها، وذلك لان الام فادية عارضت بشدّة العلاقة بين ابنتها وصديقها، فيما كان احد الاسباب لمعارضتها هو الاختلاف الديني بينهما '، طبقا لبيان الشرطة.
وبعد جريمة القتل أخذت البنت هاتف أمّها وبدأت تكتب وكأنّها الأم، ومّما كتبت الابنة لأفراد العائلة أنّها سمحت لصديق الابنة ' المتهم أمير ' بالدخول الى البيت وكتبت لأفراد العائلة باسم الأم :' ما كان عليكم أن تهرّبوا أمير، يجب أن تطلبوا السماح منه '، وأضافت 'أنا وافقت لأمير أن يكون مع تيريستي ' .
كما نشر موقع واينت محادثات عن طريق الايميل بين الابنة تيريستي وصديقها قالت له فيها : ' كاميرات المراقبة ليست المشكلة، لكن غدا يوجد في البيت عيد ميلاد ما المشكلة أن تأتي اليوم الى البييت وتقتل أمّي ؟' .
وكتبت أيضا : ' واذا قمت بتقمّص دور أمي بالرسائل ؟ أنا جيّدة بالتمثيل ' .