أخر الأخبار
النسور يوجه رسالة لوزيري التربية والداخلية
النسور يوجه رسالة لوزيري التربية والداخلية

عمان - الكاشف نيوز :  اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان الاجراءات والتدابير التي تم اتخاذها نجحت في استعادة الهيبة لامتحان الثانوية العامة التي هي جزء لا يتجزا من هيبة الدولة مثلما نجحت في تعزيز الثقة بالامتحان كمعيار يجسد روح العدالة والمساواة بين الطلبة ويعبّر عن القدرات الحقيقيّة لديهم، دون مؤثّرات أو تدخّلات.

واثنى رئيس الوزراء في رسالة بعثها السبت الى وزيري التربية والتعليم والداخلية على الجهود التي تم بذلها خلال الايام الماضية من اجل انجاح عقد امتحان الثانوية العامة ما شكل خطوة نوعية لاحقاق دولة القانون والعدل التي امرنا بها جلالة الملك عبدالله الثاني.

واعرب رئيس الوزراء عن شكره للكافة من المؤسسات التربوية والامنية والنيابية والنقابية والاهلية الذين ساهموا في الحفاظ على سير الامتحان، وتفانوا من أجل استعادة صورته الناصعة التي كان عليها، ليبقى منجزاً وطنيّاً هامّاً من منجزات الدولة الأردنيّة.

وفيما يلي نص الرسالة : معالي وزير التربية والتعليم معالي وزير الداخليــــــــــــة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..

يسعدني أن أزجي إليكم خالص الشكر والثناء على جهودكم الخيّرة التي بذلتموها خلال الأيّام الماضية؛ من أجل إنجاح عقد امتحان الثانويّة العامّة، ما شكل خطوة نوعية لإحقاق دولة القانون والعدل التي أمرنا بها جلالة الملك المعظم.

كما ويسرّني أن أتوجّه بالشكر الجزيل إلى الكافة من المؤسسات التربوية والامنية والنيابية والنقابية والاهلية، في مختلف مواقعهم، الذين ساهموا في الحفاظ على سير الامتحان، وتفانوا من أجل استعادة صورته الناصعة التي كان عليها، ليبقى منجزاً وطنيّاً هامّاً من منجزات الدولة الأردنيّة.

ولابدّ من التأكيد، على أنّ ما تمّ اتخاذه من تدابير وإجراءات، نجحت في استعادة الامتحان لهيبته، التي هي جزءٌ لا يتجزّأ من هيبة الدولة، كما نجحت في تعزيز الثقة بالامتحان كمعيار يجسّد روح العدالة والمساواة بين الطلبة، ويعبّر عن القدرات الحقيقيّة لديهم، دون مؤثّرات أو تدخّلات. كما ووضعت هذه الإجراءات حدّاً للتجاوزات والخروقات التي جرت في ما مضى، والتي كانت تسيء إلى سمعة الامتحان، وتمسّ هيبته، وتثير الشكوك حول مصداقيّته ونزاهته.

ولقد تجسّدت، خلال هذه الدورة، حالةٌ تظافرت فيها جهود جميع المؤسّسات الرسميّة والأمنيّة والأهليّة؛ من أجل ضمان سير الامتحان بكلّ يُسر وسهولة، ودون معيقات، فكان مستوى التنسيق والتعاون بين مختلف المؤسّسات تكامليّاً وعالياً، ما يبشّر بإمكانيّة البناء عليه وتطويره؛ ليكون الأصل الثابت في جميع الأحوال والظروف.

ومن أجل كل ذلك فإننا نتوجه بالثناء والتقدير، أولاً للمعلمين ونقابتهم ، ولأجهزة وزارة التربية والتعليم كافة التي كانت خلال السنوات الماضية تواقة الى امتحان مشرّف وعادل ونزيه، وجاءت الفرصة هذا العام لتحقيق هذا الهدف النبيل، الذي لبّى لأبنائهم الطلبة حقّهم في امتحان سليم وعادل.

وهنا، فإنني أتوجه بالشكر ايضا للحكام الاداريين و لجهازي الامن العام وقوات الدرك، ووزارة الأوقاف، ودائرة المخابرات العامة، وديوان المحاسبة، ، ومؤسّسات المجتمع المدني وأجهزة الاعلام المختلفة، وجميع الجهات التي ساهمت بفاعلية في إنجاح الامتحان، وتلافي الثغرات التي ظهرت خلال الفترة الماضية. ولا ننسى جهود أصحاب المعالي والسعادة النواب في دوائرهم الانتخابية الذين قاموا بدور هام ساهم بترسيخ هيبة الامتحان من خلال قيادة المجتمعات في القواعد الانتخابية التي ينتمون إليها والتفاعل مع اجهزة الدولة الامر الذي عزز قيم الجدارة والنزاهة في إدارة الامتحان.

والشكر الموصول أيضاً لجميع المواطنين والأهالي الذين التقوا عند مفهوم المسؤوليّة المجتمعيّة، ووضعوا المصلحة العامّة لأبناء الوطن نصب أعينهم، فالتزموا بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسميّة، وابتعدوا عما يعكّر صفو الجوّ العام للامتحان، وساهموا في التغلّب على العقبات التي تعترض طريقه الامر الذي أدّى إلى إضفاء جوٍّ من الراحة والطمأنينة لدى غالبيّة الطلبة وذويهم.

إن كافة هذه الجهود حالت دون اتساع إطار الخروقات والتجاوزات، التي وقعت على نطاق ضيّق خلال الأيّام الأولى من الامتحان، وساهمت في حماية مصالح أبنائنا الطلبة؛ ليبقى امتحان الثانويّة العامّة منجزاً وطنيّاً شاهداً على مقدار التقدّم العلمي والثقافي والمعرفي الذي وصلت إليه الدولة الأردنيّة.

إن هذه التجربة تمثل فرصة مهمّة لتقييم ما تمّ إنجازه، والبناء عليه من أجل الارتقاء بمستوى الامتحان، شكلاً ومضموناً، بما يحفظ للتعليم في وطننا الحبيب مكانته، وللمعلم هيبته، وللمتعلم حقّه في بيئة تعليميّة آمنة ومستقرّة، تحول دون المساس بهيبة الامتحان، أو سمعته، أو سلامة اجراءاته. كما ونتطلّع في المستقبل القريب إلى رؤية المزيد من الإجراءات الوقائيّة، بالتعاون بين مختلف مؤسّسات الدولة، بما يضمن تطوير أساليب امتحان الثانويّة العامّة، وصونه، وحمايته من أيِّ تهاون أو تجاوز أو عبث، من شأنه الإخلال بنزاهته ومصداقيّته، أو التأثير على عدالته.

إن نجاح أجهزة الدولة في إستعادة هيبة إمتحان الثانوية العامة لهو الدليل العملي الاقوى على قدرة الدولة على فرض هيبة القانون، بحزم وعدالة، والمضي قدما ببناء الاردن النموذج الذي يحقق رؤية جلالة الملك المعظم حفظه الله.