×

الكاشف نيو - وكالات

تحول مصدر الأمان والطمأنينة والحنان للأطفال إلى مصدر رعب وتعنيف وإرهاب، من أم وأب يغدقا بالحب والحنان على طفلهما إلى مصدر وجع وخوف لا مثيل له.
ففي بلدة قبيع بمحافظة جبل لبنان، تلقى طفل في الثانية عشرة من عمره أبشع أنواع التعذيب والعنف من قبل أسرته المكونة من والده ووالدته وأخته، الذين استمتعوا بعذابه من ضرب وحرق وتحرش وتجويع.
وأكدت الأجهزة الأمنية بجبل لبنان، أن أم الطفل التي تجردت من كافة معاني الأمومة كانت تضرب طفلها بالعصا بعد حرقها ووضعها على ظهره، فيما لا يوفر الوالد جزء من جسد طفله دون تعنيف حتى يتم فلقها، كما تسبب في كسر زند يده.
وأَضافت أن أخته الكبرى أيضًا وخطيبها اشتركا في جريمة تعنيف أخوها المتعمدة، حيث كانت تحرق يده على ” الوجاق ” ويتحرش خطيبها ” الوحش ” بالطفل جنسيًا، على حد وصفه.
وأشارت الأجهزة الأمنية أنها تلقت إخبارًا بحالة الطفل، وتوجهت دورية على الفور إلى منزله، حيث تم توقيف والده ووالدته وأخته، فيما وُجد الفطل في حالة جسدية ونفسية يرثى لها، ويمتليء جسده الهزيل بعلامات الحروق والضرب والتورم.
وأكدت التحقيقات أن الطفل محب ولا يعاني من أي اضطرابات نفسية ظاهرة ويتحدث بلباقة، والذي أدلى بكل ما سبق في التحقيق، كما اعترفت عائلته المتجردة من الإنسانية بما أسند إليهم مبررين ذلك بأن الطفل يعاني من مشاكل نفسية وأعمال غير طبيعية فيضطرون لتهدئته عن طريق الضرب.
وأصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان حكمه على المتهمين بعقوبة قانون العنف الأسري ” الأشغال الشاقة 10 سنوات “، بالإضافة إلى 7 سنوات مع الأشغال الشاقة لخطيب شقيقته.