عمان - الكاشف نيوز : تعرض فريق مكافحة التسول أمس، لاعتداء في منطقة غرب عمان، بحسب الناطق باسم الوزارة الدكتور فواز الرطروط.
وبين الرطروط أن الاعتداء "أدى لإلحاق أضرار بالباص، التابع للفريق وسيارات مواطنين، تصادف وجودها في المكان أثناء الحادث".
وقال إن "متسولين مسلحين بحجارة ودبش، هاجموا باص فريق مكافحة التسول، على إشارة الصناعة غرب العاصمة، وأدى الهجوم الذي شارك به عشرات المتسولين، لإلحاق أضرار بالباص، وتكسير زجاج سيارات لمواطنين".
ولفت إلى أن الاعتداءات على فرق المكافحة "ظاهرة متكررة، إذ شهد العام الماضي نحو سبعة اعتداءات جسدية، عدا عن عشرات الإساءات اللفظية". وتعتبر مشكلة الاعتداءات على مفتشي الوزارة بحملات المكافحة الأكبر، إذ شهد العام 2012 نحو 5 اعتداءات جسدية على موظفين من الوزارة، يعملون في المكافحة.
كما تعرض موظفون لاعتداءات متكررة العام الماضي، بينها تحطيم سيارات، واعتداءات لفظية وتهديدات مستمرة، باتت أسلوبا يتبعه متسولون، خصوصا المتسولات البالغات، للتهرب من القبض عليهن وتحويلهن للجهات المعنية، أو على أدنى تقدير، ردع كوادر المكافحة من الاقتراب منهن، بحسب الرطروط.
ودفعت ظاهرة الاعتداءات موظفين من تلك الفرق في الأعوام الماضية، لتقديم شكاوى في المراكز الأمنية، ولدى الوزارة، مطالبين عبرها، بإيجاد حلول سريعة لهذه الظاهرة، التي أصبحت مقلقة للأمن الاجتماعي، ما ينجم عنها تعريض حياة الآخرين للخطر.
وقال الرطروط إن "جملة اعتداءات على موظفي وحدة مكافحة التسول التابعة للوزارة، تتركز في منطقة دوار الصناعة بوادي السير"، مؤكدا تكرار الظاهرة أكثر من مرة من باعة متجولين هناك.
وأكد أن اختصاص حملات المكافحة، هو إلقاء القبض على المتسولين، مبينا أن الفرق تفتش على المشتبه بهم، القيام بجرم التسول، ليتسنى لها تنفيذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تورطه.
ويطالب عاملو المكافحة، بصرف هويات ضابطة عدلية لهم، إلى جانب تأمين وسائل لحماية أنفسهم، إذ تمنع التعليمات رجال الأمن المرافقين للجان المكافحة من حمل أي أسلحة أو عصي، بينما تفتقر باصاتهم إلى حواجز، تفصل موظفي اللجان عمن يضبطون بالتسول.
وبلغ عدد المتسولين ممن ضبطوا العام الماضي، أكثر من 2500، مقابل 2100 في 2012، ويشكل الأردنيون منهم 85 % من المتسولين، و15 % من الجنسيات الأخرى غالبيتهم من الجنسية السورية.
وتظهر أرقام العام الماضي، أن ظاهرة التسول بين النساء زادت العام الماضي الى الربع، مقارنة بالعام قبل الماضي، بينما زادت الظاهرة بين الرجال بنسبة 7 % في الفترة نفسها، وبحسب أرقام الوزارة، فإن عدد من ضبطتهم فرق المكافحة، ارتفع من 1196 العام قبل الماضي إلى 1481 العام الماضي، أي بنسبة زيادة وصلت إلى 24 %.
وتظهر الأرقام أن ظاهرة التسول بين البالغين زادت العام الماضي بنسبة 16 % مقارنة بالعام قبل الماضي، إذ ضبطت فرق الوزارة العام الماضي 2520 متسولا ومتسولة بين البالغين، مقابل 2169 العام قبل الماضي.
وبعكس ذلك، تراجعت أعداد الأطفال المضبوطين بأكثر من الربع 28 % إذ ضبط منهم 450 العام الماضي، مقابل 621 العام قبل الماضي.
وانخفضت أعداد الأطفال الذكور المضبوطين أثناء تسولهم بنسبة الثلثين 66 %، إذ ضبط العام الماضي 113 طفلا ذكرا يتسولون، بينما ضبطت العام قبل الماضي 302 طفل، بيد أن التسول بين الفتيات شهد زيادة طفيفة، إذ ضبط العام الماضي 337 فتاة أثناء ممارستهن للتسول مقابل 319 العام قبل الماضي.