القاهرة-الكاشف نيوز:قال د. أيمن الرقب القيادي في حركة فتح، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس،إن قطر تلعب دورا سلبيًا في القضية الفلسطينية منذ أكثر من ١٣ عاما، مشيراً إلى أن هدفها الأول ضرب كل جهد مصري لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لأن ذلك لو تحقق يقطع عليهم وعلى الاحتلال الصهيوني خططهم لتمزيق الحالة الفلسطينية وفرض حلول عليها لا يقبلها الشعب الفلسطيني لو كان موحدا.
وأوضح "الرقب" في تصريحات صحفية، بأن الدور القطري برز بشكل أكبر بعد أن استشعرت مصر الخطر، وما يُخطط للقضية الفلسطينية ودعت كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد الإسلامي إلى القاهرة في مارس عام ٢٠٠٥، وتم الاتفاق على كل القضايا الوطنية بما فيها إعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية البيت الجامع للكل الفلسطيني، وتم الاتفاق على تشكيل إطار قيادي مؤقت لمنظمة التحرير، وبدأ العمل الفعلي لترتيب البيت الفلسطيني ليكون جاهز للتحولات القادمة للمنطقة.
وأشار ، إلى أن قطر لم يحلو لها ذلك وبدأت بالحراك المباشر في الساحة الفلسطينية مستغلةً المال للتأثير على القرار الفلسطيني، وكذلك استغلت علاقة رئيس السلطة بها ، وكذلك علاقتها بحماس وبدأ الضغط على أبو مازن بإشراك حماس في الانتخابات البرلمانية عام ٢٠٠٦ دون الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية أو إكمال تفاهمات القاهرة ٢٠٠٥، وقد مارست الولايات المتحدة الأميركية ضغوطا على أبو مازن ليوافق وللأسف وافق وحدث المحظور، وفازت حماس بقرابة 70% من إجمالي مقاعد البرلمان الفلسطيني، وتبع ذلك بتحريض قطري معارك دموية للسيطرة على قطاع غزة، وعززت الانقسام الذي لا زلنا نعاني منه حتى الآن.
ولفت إلى أن القيادات القطرية اعترفت أنها تربطها علاقة جيدة بالاحتلال، وهذا ما كان واضحا من خلال تسهيل الاحتلال لحركة القطريين داخل المدن الفلسطينية، موضحا أنه وكلما حدث جهد مصري أو عربي للملمة البيت الفلسطيني تحركت قطر بتعليمات أميركية وإسرائيلية لإفساد هذا الجهد.
وأكد"الرقب" أن مصر تتحرك تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية أمن قومي عربي ومصري، في حين تتحرك قطر لتمزيق الحالة الفلسطينية بما يخدم الاحتلال، مضيفا: "ما سمعناه عبر شاشات التلفاز حول الدور القطري في تمرير صفقة القرن ليس بجديد فاعتراف أمير قطر عبر قناته الجزيرة أن دعمه لحركات إرهابية في العالم كانت بتوجيهات أميركية إسرائيلية أكبر دليل على الدور القطري القذر في المنطقة".
وأوضح أن ما تم إثارته عن زيارة ضابط أمني إسرائيلي كبير للدوحة خلال الأيام الماضية لترتيبات لصفقة القرن تجاه القضية الفلسطينية أعتقد أنها أقل بكثير مما يحدث في العلاقة بين قطر والاحتلال، فتنفيذ صفقة القرن بدأ بأيدٍ قطرية منذ عام ٢٠٠٥، وما زال هذا الدور بتجربة الإسلام السياسي في غزة وتقسيم وتفتيت الحالة الفلسطينية وزرع بذور الفتنة والحقد والإجهاز على منظمة التحرير الفلسطينية.