معان - الكاشف نيوز : تجددت اعمال الشغب مساء الاثنين في القرى التابعة للبادية الجنوبية والتي يسكنها أبناء عشائر الحويطات لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على القرار الحكومي بتوزيع اراض من منطقة وادي العقيق التي تبعد عشرات الكيلو مترات عن مركز مدينة معان.
وقام المحتجون باغلاق الطريق الصحراوي بالحجارة والاطارات المشتعلة احتجاجا على آلية اتخاذ هذا القرار، حيث وصفوه بـ"غير عادل ولا يحقق المساواة".
و في ذات السياق استنكر ابناء مدينة معان في اجتماع عقد في دار البلدية مساء الاثنين بحضور المجلس البلدي وعدد من ممثلي المجتمع المحلي اصرار رئيس الحكومة الدكتور عبد الله النسور على بناء مشروع مدينة معان الجديدة في منطقة وادي العقيق التي تبعد اكثر من 30 كليو متر عن مدينة معان.
وأكدوا ان الارادة الملكية امرت بتوزيع الاراضي على الاهالي في محيط جامعة الحسين لما في ذلك من توفير كبير نظرا لتوفر البنية التحتية اللازمة للمشروع بعد مطالبات دامت لسنوات من ابناء المدينة.
كما استنكروا خلال اجتماعهم التهميش الذي تعمدته الحكومة بحق ابناء المدينة والمجلس البلدي من اشراكهم في المشاروات والتخطيطات حول المشروع المزمع اقامته بحسب تعبيرهم.
وتسائل ابناء المدينة عن سبب توقيت اعلان هذا المشروع وقرار توزيع الاراضي ولا سيما انه جاء بالتزامن مع "مخطط وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخبيث بحق الشعب الفلسطيني الشقيق اضافة الى زيارة السفير البريطاني الى معان".
وقال مصدر مطلع ان احد الخبراء القائمين على المشروع صرح بان مشروع مدينة معان الجديدة سيكلف 3 مليارات دينار كما سيعد من افضل مخطط مدينة في الشرق الاوسط من الناحية الفنية، متساءلين عن مصداقية هذا التصريح الذي وصفوه بـ"الفلكي ومن رسم الخيال".
وعلى صعيد اخر رحب ابناء مدينة معان بالقرار الحكومي حول بناء المستشفى العسكري بالقرب من جامعة الحسين والذي جاء بارادة ملكية، مؤكدين ان المستشفى سيخدم عدد كبير من الوية المحافظة وسيوفر الخدمة الطبية اللازمة كما سيعزز انتاجية كلية التمريض في الجامعة وسيكون نواة لتأسيس كلية للطب والصيدلة في جامعة الحسين بن طلال.