عمان - الكاشف نيوز : رغم انتهاء المهلة المحددة من قبل مؤسسة المواصفات والمقاييس لاعادة تصدير شحنة اسطوانات الغاز الهندية المرفوضة، إلا أن هذه الاسطوانات ما تزال موجودة في مستودعات محطات تعبئة الغاز التابعة للمصفاة، وفقاً لرئيس نقابة اصحاب محطات المحروقات والتوزيع فهد الفايز.
وأضاف الفايز أمس على أنه لم يتسرب أي من هذه الاسطوانات إلى السوق المحلية، مشددا على "أن قرار مؤسسة المواصفات في هذا الخصوص قطعي". وتنتهي اليوم المهلة التي حددتها مؤسسة المواصفات بقرار رسمي صادر عنها لاعادة تصدير الاسطوانات المخالفة للفحوصات الفنية التي اجرتها عليها فيما أكد مديرها العام الدكتور حيدر الزبن الاسبوع الماضي أن المؤسسة ستتخذ اجراءات خاصة بموجب قانونها إذا لم يتم اعادة تصدير الاسطوانات المرفوضة بانتهاء هذه المهلة.
وبين الزبن في ذلك الوقت إن مخالفة ذلك قد يؤدي في النهاية الى تحويل الجهات المسؤولة عن هذه الاسطوانات إلى القضاء. وكانت مؤسسة المواصفات والمقاييس رفضت شحنة حمولتها 250 ألف اسطوانة غاز منزلي في نهاية شهر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي لعدم مطابقتها عدة فحوصات تمت عليها، نفذ احدها في مختبرات الجمعية العلمية الملكية.
وقررت المؤسسة إعادة تصدير هذه الاسطوانات المستوردة من الهند إلى مصفاة البترول الأردنية بسبب خلل في "لحامها" الذي يخالف شروط السلامة العامة وقد يعرض المواطن والمستخدم للخطر، ورفضت المؤسسة دخول الاسطوانات الموجودة في ميناء العقبة جنوبي الأردن بعد اجراء مجموعة فحوصات، واخذ عينات أكثر من مرة.
إلى ذلك، تلتقي لجنة النزاهة والشفافية النيابية اليوم الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول المهندس عبدالكريم علاوين للاستماع إلى حيثيات قضية الشحنة الهندية، فيما كانت قد التقت يوم الخميس الماضي مديرعام مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور حيدر الزبن لنفس الخصوص. كان الفايز قد بين في وقت سابق أنه تم طرح ما يزيد على 30 ألف اسطوانة جديدة، من ضمن شحنة اسطوانات غاز تركية استوردتها المصفاة حمولتها 50 ألف اسطوانة واجازتها مؤسسة المواصفات والمقاييس عقب رفض الاخيرة ادخال شحنة الاسطوانات الهندية محط الجدل بين الطرفين.
وتنتظر المصفاة 100 ألف اسطوانة أخرى من نفس المصدر التركي تصل إلى المملكة تباعا خلال الاسابيع المقبلة.