عمان - الكاشف نيوز
توقفت طموحات منتخب النشامى بنهائيات كأس آسيا المقامة في الإمارات، بالخسارة أمام فيتنام بفارق الركلات الترجيحية (2-4) بعد التعادل (1-1)، في اللقاء الذي جرى أمس على ستاد آل مكتوم في دبي، في مستهل منافسات دور الـ(16).
وأقيمت المباراة بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الذي لم يكتف بالجلوس على المنصة الرسمية، بل حرص كذلك على التواجد بين الجمهور الأردني في بعض مجريات اللقاء.
كما تابع المباراة أيضاً سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم، ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، وجمع من الشخصيات.
ولم يقدم المنتخب الأداء المنتظر منه، رغم الحضور الجماهيري الأردني الكثيف على المدرجات، ليودع المنافسات رسمياً بصورة «مريرة».
المباراة في سطور
- النتيجة: خسارة منتخب النشامى أمام فيتنام بفارق ركلات الترجيح (2-4) بعد التعادل بهدف لمثله.
- الحكام: الإيراني علي رضا (ساحة)، مواطناه رضا سوخاندان ومحمد منصوري (مساعدان)، العراقي مهند قاسم ولي ووك مان من هونغ كونغ (إضافيان)، والعماني أبو بكر العامري (رابعاً).
- مثل الأردن: عامر شفيع، طارق خطاب، أنس بني ياسين، فراس شلباية، سالم العجالين، بهاء عبدالرحمن، سعيد مرجان (بهاء فيصل)، خليل بني عطية، ياسين البخيت (أحمد العرسان)، موسى التعمري (إحسان حداد) ويوسف الرواشدة (أحمد سمير).
- مثل فيتنام: دانج لام، دو دوي (ترونج)، دونج، فان هو، هواي يانج (فان أتون)، ترونح هوانج (تران فونغ)، سونغ فونغ (تين لين)، هونج دونغ،هوانج هاي، فان دوك، فان لام.
بهاء «ينير» الأضواء
أظهر المنتخبان تحفظاً مطلع المباراة، وغابت النوايا الهجومية الحقيقية، قبل أن يتحرر الأداء تدريجياً مع مرور الوقت وبخاصة من قبل لاعبينا.
المحاولة الأولى كانت حينما توغل موسى التعمري من الجهة اليمنى ليعكس كرة أمام المرمى لكن المدافع أبعدها في اللحظة الأخيرة.
بعدها مرر بهاء عبدالرحمن كرة بينية نموذجية باتجاه يوسف الرواشدة داخل المنطقة ليسددها الأخير لكن الحارس التقطها.
الأفضلية الميدانية الأردنية تواصلت بعد ذلك من خلال عرضية فراس شلباية «المتقنة» التي وصلت إلى ياسين البخيت الذي أطلقها فوق المرمى.
المحاولات الأردنية لم تتوقف عند ذلك الحد، بل ظهرت أيضاً عبر التعمري الذي استلم كرة وتوغل بها داخل المنطقة وسددها؛ لكن الحارس أمسكها.
بدأ المنتخب الفيتنامي ينشط في الدقائق التالية، وكاد يفتتح التسجيل برأسية فان هو «الخلفية» التي تصدى لها شفيع، الذي عاد وتألق في إبعاد تسديدة نفس اللاعب لركنية.
ما سبق منح المجريات إثارة وندية، لتشهد الدقيقة (40) اهتزاز الشباك الفيتنامية، إثر ضربة ثابتة «جانبية» نفذها الرواشدة أمام بهاء الذي أطلقها بقوة لتسكن المرمى بطريقة جميلة.
أظهر الفيتناميون «شراسة» كبيرة بعد ذلك، وكانوا قريبين من تعديل النتيجة بعد تراجع غير مبرر للاعبينا، وسدد هونغ دون كرة أبعدها شفيع، قبل أن يسدد ترونغ هوانج كرة لقيت نفس المصير، لتمضي اللحظات الأخيرة بسلام على النشامى.
أفضلية فيتنامية
بقي منتخبنا على تراجعه مطلع الشوط الثاني، ليسمح لفيتنام بتشكيل الضغط على مرمى شفيع وصولاً إلى د.(52) التي شهدت هدف التعادل بعد أن عكس ترونغ هونغ عرضية قابلها سونغ فونغ بقوة في سقف المرمى، وهو الهدف الأول الذي يتلقاه الأردن في البطولة.
فيتنام شكلت بعد ذلك خطورة كبيرة على مرمى شفيع، وكانت قريبة من التسجيل في مناسبات عديدة، أبرزها ركنية سونغ فونغ المباشرة نحو المرمى والتي أبعدها خطاب، ثم رأسية دونغ التي علت العارضة، قبل أن يواجه فان فان المرمى ويضع الكرة من فوق شفيع لكن أنس بني ياسين أبعدها في الوقت المناسب، وعاد نفس اللاعب فان فان وأطلق كرة قوية أبعدها شفيع.
في هذه الأثناء كان منتخبنا يبحث عن نفسه، حيث تباعدت خطوطه واستسلم لأفضلية منافسه، ولم يتمكن من تهديد مرمى فيتنام إلا بتسديدة التعمري التي ابتعدت قليلاً عن الخشبات الثلاث.
ولم تشهد الدقائق التالية جديداً يذكر، ليحتكم المنتخبان إلى شوطين إضافيين.
فيتنام تحسمها
استهل منتخبنا الشوط الإضافي الأول بعرضية ياسين البخيت التي مرت أمام المرمى ولم تجد المتابعة.
بعدها كان البخيت قريباً من التسجيل بعد أن تسلم تمريرة طويلة خلف المدافعين لكنه تسرع في التعامل معها لتذهب فوق المرمى.
الأفضلية الأردنية الملحوظة في هذا الشوط أسفرت أيضاً عن ضربة ثابتة أطلقها بهاء عبدالرحمن بقوة لكن الحارس أبعدها لترتد أمام إحسان حداد الذي سددها مجدداً فوق المرمى.
وبقيت النتيجة على حالها في الشوط الثاني الذي لم يشهد تهديداً حقيقياً على كلا المرميين.
وفي الركلات الترجيحية تغلب منتخب فيتنام (4-2)، وسجل لمنتخبنا بهاء عبدالرحمن وأحمد العرسان، وأضاع بهاء فيصل وأحمد سمير.
مدرب النشامى فيتال: أخطاؤنا سهلت مهمة المنافس
اعتبر البلجيكي فيتال بوركيلمانز المدير الفني لمنتخب النشامى، أن فيتنام استحقت الفوز قياساً على أدائها تحديداً في الشوط الثاني، معتبراً أن النتيجة ليست مفاجأة.
وأضاف في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء أن لاعبيه ارتكبوا العديد من الأخطاء التي سهلت من مهمة المنتخب المنافس.
وقال إنه عمد إلى إجراء تعديلات على الأسماء بعد الأفضلية الملحوظة التي فرضها المنتخب الفيتنامي، وفعلاً تحسن الأداء الأردني لكن دون الوصول إلى المرمى.
وأكد فيتال أنه فخور بما يملك من لاعبين، متطلعاً أن يواصل العمل معهم في رحلة التأهل إلى كأس العالم (قطر 2022)، لكنه شدد على أن بقاءه أو رحيله بيد اتحاد كرة القدم.