الكاشف نيوز - وكالات
قاد دييجو كوستا فريقه اتلتيكو مدريد الاسباني للفوز على مضيفه ميلان الايطالي بهدف نظيف مساء الأربعاء على استاد سان سيرو في مباراة ذهاب دور ال16 بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
سجل كوستا هدف المباراة الوحيد برأسه في الدقيقة (83) ووضع فريقه قدما في دور الثمانية من البطولة حيث يكفيه الفوز أو التعادل امام ميلان في مباراة العودة 11 مارس المقبل على استاد فسينتي كالديرون الخاص باتلتيكو مدريد.
جاءت نتيجة اللقاء مغايرة للأداء الرائع لأصحاب الأرض الذين استحوذوا على الكرة لمدة 80 دقيقة لكن عدم التوفيق وعارضة وقائم الضيوف تصدت لتسديدة كاكا ورأسية بولي في أخطر فرصتين للميلان، بينما ظهرت خطورة اتلتيكو مدريد في اخر 10 دقائق من المباراة والتي شهدت هدفا رائعا لكوستا برأسية مستغلا خطأ دفاعي في ابعاد ركنية استغلها دييجو كوستا ببراعة وبرأسة على يمين ابياتي حارس ميلان في الدقيقة (83).
لعب الارجنتيني دييجو سيميوني بطريقة مفاجئة لأصحاب الأرض وللجميع حيث كان يدافع خلال 80 دقيقة من اللقاء ولم يقدم لاعبوه اي خطورة في الشوط الأول بينما ظهرت خطورة الفريق في اخر الدقائق التي شهدت هدف الانتصار الذهبي للفريق الاسباني، وكانت طريقه لعبه 4-4-2 معتمدا على راؤول جارسيا وكوستا في الهجوم.
وكان الهولندي سيدورف غير محظوظا حيث لعب بطريقه (4-2-3-1)، واستحوذ على الكرة وهدد مرمى الضيوف في اكثر من 10 فرص حقيقية بينما صادف لاعبوه سوء حظ امام المرمى خصوصا بولي وكاكا وبالوتيلي.
كان ميلان الطرف الأفضل في الشوط الأول ، وفعل نجومه كل شيء الا أهم شي وهو إحراز الأهداف، ومنعت عارضة وقائم مرمى اتلتيكو مدريد هدفين محققين من رأسية بولي الرائعة التي ابعدها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا لترتطم في القائم بينما سدد كاكا كرة قوية ارتطمت في العارضة،وتألق الرباعي أندريا بولي وبالوتيلي وكاكا وعادل تاعرابت أمام مدافعي اتلتيكو مدريد وهددوا مرمى كورتورا في أكثر من فرصة.
في المقابل، كان اداء اتلتيكو مدريد غريبا ومحيرا ومغايرا للمستوى الهجومي الذي يقدمه الفريق في الليجا، وعلى غير المعتاد لعب اتلتيكو بطريقة دفاعية واعتمد على تأمين الدفاع والوسط مستغلا الهجمات المرتدة في بعض الاحيان، ولم يقدم لاعبوه دييجو كوستا وراؤول جارسيا وكوكي الاداء المتوقع خلال الشوط الاول السلبي من اتلتيكو والايجابي هجوميا لأصحاب الأرض.
لفت تألق النجمين بالوتيلي وكاكا الانتباه خلال الشوط الأول، وكان التفاهم واضحاً بين اللاعبين حيث مرر كاكا لبالوتيلي أكثر من فرصة بينما أهدى المشاغب الايطالي لزميله المتألق البرازيلي تمريرتين رائعتين احدهما بالكعب من بالوتيلي لكاكا الذي سددها لترتطم بالعارضة والشباك الخارجية لمرمى الضيوف، بينما تصدى كورتورا حارس اتلتيكو لرأسية رائعة من بولي مبعدها لترتطم بالقائم في أخطر فرصة لأصحاب الارض، وبعدها واصل الميلان انتشاره الهجومي وتلاعب بالوتيلي وكاكا وبولي وعادل رامي وتاعرابت بالدفاع الا ان الشوط الاول انتهي بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني بدأت خطورة الضيوف في الظهور عبر مقصية كوستا مرت فوق العاضة (ق 50)، ورد كاكا بتسديدة قوية بجوار القائم واخرى انقذها الحارس (ق 60)، وانقذ ابياتي هدف محقق من تسديدة راؤول جارسيا (ق 75).
ومن ركنية تمكن كوستا من استغلا خطأ دفاعي في ابعاد الكرة ووضعها على يمين ابياتي محرزا هدف الفوز واللقاء الوحيد (ق 83)، وسدد كرتين ورغم التبديلات من مدربي الفريقين الا ان اللقاء انتهي بفوز اتلتيكو بهدف نظيف ليقترب من دور الثمانية .