القاهرة - الكاشف نيوز
أنهى «سايس» يدعى «ح. ن»، 28 سنة، حياة زوج خالته «أنور. ع» كهربائى، 80 سنة، بشارع معروف بوسط القاهرة، سدد له طعنة قاتلة وتركه يصارع الموت وفر هاربا، وأفادت التحريات بأن المتهم توجه إلى والدته قبل اكتشاف جريمته وصرخ فى وجهها: «قتلت أنور جوز خالتى» وأشهر سكينًا استخدمها فى ارتكاب جريمته فى وجهها وهددها «لو نطقتى بكلمة هتحصليه»، كما أكدت التحريات أن المتهم كان يتردد كثيرا على الضحية لقضاء بعض مطالبه بمقابل مادى.
توصلت الأجهزة الأمنية بالقاهرة إلى المتهم وتم ضبطه، وبمواجهته أمام المقدم حسام العشماوى، رئيس مباحث قسم قصر النيل، اعترف بالواقعة مبررًا ارتكابها بحاجته لمبلغ مالى، وأضاف أنه قرر الذهاب إلى زوج شقيقة والدته «المجنى عليه»، ليقترض منه مبلغًا يساعده على اجتياز هذه الفترة، مضيفًا: «كان دايمًا بيساعدنى أنا وأمى». وأضاف المتهم: «توجهت لمنزل القتيل يوم الجمعة، وفور وصولى طلبت منه 500 جنيه، فنهرنى وطردنى وشتمنى بأمى، وعلى الفور أسرعت إلى المطبخ، وأحضرت سكينا، وسددت له طعنة، وذهبت إلى المنزل وأخبرت والدتى بالواقعة».
«المصرى اليوم » انتقلت إلى منطقة معروف - مسرح الجريمة، وقال أحمد على إبراهيم، 52 سنة: «كنا نشاهد عم أنور يعطف على الغريب قبل القريب، وكان يخصص جزءا صغيرا من معاشه لعمل الخير والباقى منه فى الحياة المعيشية، كان لا يرى أحدا فى الشارع إلا ويدعوه للطعام، كان جمعية خيرية متنقلة، يفعل الخير ولا ينتظر مقابلا». وتابع: «الضحية له من الذكور ولد ويعمل محاميا، ومن الإناث اثنتان، متزوجتين بالقرب منه ويعمل زوج ابنته الكبرى بكافى شوب مقابل لمنزل حماه، وكان يسكن بمفرده، وأبناؤه كانوا يتناوبون زيارته بين الحين والآخر، ليس أبناؤه فقط ولكن هناك آخرون من الشارع، منهم من كان يعطف عليه ومن ضمنهم المتهم الذى كانت تربطه به علاقة قرابة، حيث كان زوج خالته». وقال «ثابت. ا » - من سكان المنطقة: «اتق شر من أحسنت إليه»، هذا هو ملخص الحادث، المتهم كان يعمل هو وشقيقه بشارع رمسيس سايس، وهى المهنة التى انتشرت مؤخرًا بشوارع وسط البلد، والتى امتلأت بأمثالهم، بحسب كلام الجار.
وقال شاهد عيان يعمل بالمحل الكائن أسفل عقار الضحية، إنه شاهد المتهم يصعد إلى الضحية وكانت الساعة تقترب من التاسعة صباحًا، وبعدها لم يره إلا يوم الأحد وهو يمثل جريمته بصحبة رجال المباحث والنيابة، لافتًا إلى أن المتهم خرج لوالدته وتشاجر معها وأبلغها بأنه قتل عم أنور زوج خالته، وأنه سرق موبايله لكى تشاهده أمه ويثبت صحة كلامه لها، كما هددها بأنها لو اتكلمت «هيشق بطنها نصين».
رواية شاهد العيان لم تختلف كثيرا عن رواية الحاجة زوبة، صاحبة كشك سجائر أمام منزل الضحية، التى أكدت أنها شاهدت المتهم بعدما نفذ جريمته، وخروجه مهرولا يلتفت يمينا ويسارًا، وأن والدته هى من أبلغت ابنة الحاج أنور بالواقعة، وقالت لها: «إلحقى يا بنتى شوفى أبوكى فى الشقة لحسن الواد زحليقة بيقولى إنه ضرب ابوكى بمطوة». كان قسم شرطة قصر النيل تلقى بلاغًا من الأهالى، بالواقعة، فانتقل رجال المباحث وعثروا على جثة المجنى عليه غارقًا فى دمائه، وتوصلت التحريات إلى أن المتهم بارتكاب الواقعة، هو«ح ن»، ألقى رجال المباحث القبض على المتهم الذى أقر بارتكاب الواقعة، تحرر المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيقات.