الخليل - الكاشف نيوز : شارك نحو ألف فلسطيني أمس الجمعة في تظاهرة في ذكرى مرور عشرين عاماً على مجزرة الحرم الإبراهيمي، واحتجاجاً على إغلاق شارع الشهداء في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، أغلقه الجيش الإسرائيلي منذ المجزرة التي أودت بحياة 29 فلسطينياً.
وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن نحو 20 فلسطينياً أصيبوا في اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود إسرائيليين في مدينة الخليل بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال شهود عيان إن عشرات الشباب الفلسطيني رشقوا الجنود الاسرائيليين المتمركزين على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة بالحجارة، مضيفين أن الجنود الاسرائيليين فرقوا المتظاهرين الفلسطينيين بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.
وذكر الناطق باسم خدمات الطواريء في قطاع غزة أشرف القدرة أن سبعة فلسطينيين أصيبوا بطلقات رصاص.
وقال مسؤولون طبيون إن 13 فلسطينياً أصيبوا خلال اشتباكات في مدينة الخليل مع شرط الحدود والجنود الاسرائيليين.
وانطلقت التظاهرة من ساحة مسجد علي البكاء في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية باتجاه مداخل البلدة القديمة، واصطدموا بحاجز عسكري على مداخل شارع الشهداء". وهتف المتظاهرون "لا للاحتلال .. لا للاستيطان" خلال التظاهرة التي شارك فيها ناشطو سلام أجانب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن التظاهرة غير قانونية، وطالب الشبان بالتفرق، وبعدها أطلق قنابل صوتية وقنابل غاز مسيل للدموع باتجاه المتظاهرين"، مشيراً إلى حدوث "مواجهات بالحجارة بين الشبان الفلسطينيين وأفراد الجيش".
وكان الجيش الإسرائيلي أغلق شارع الشهداء ونحو 700 محل تجاري في مدينة الخليل القديمة وجعلها مناطق عسكرية، لا يستطيع السكان العرب استخدامها منذ المجزرة التي ارتكبها فجر الخامس والعشرين من فبراير (شباط) 1994 الطبيب اليهودي باروخ غولدشتاين.
وأطلق النار على مصلين مسلمين في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل أثناء أدائهم صلاة الفجر مما أدى إلى مقتل مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.