عمان - الكاشف نيوز : هاجم الملتقى الوطني لأبناء البادية الأردنية، النائب هند الفايز بـ"قسوة"، بعد وصفها لأبناء البادية بـ"الهنود الحمر"، وفق ما أكده رئيس الملتقى الوطني لأبناء البادية الأردنية، الدكتور موسى بني خالد.
وأوضح بني خالد مساء الاثنين، إن الفايز كانت قد طلبت منه الحضور الى مكتبها بمجلس النواب بناء على موعد مسبق، بهدف الحصول على دعم لوجستي ومادي لملتقى أبناء البادية.
وأشار بني خالد، الى أن النائب هند الفايز وخلال حوار دار بينهما، بادرت بالهجوم على أبناء البادية الأردنية، حيث وصفتهم بـ"الهنود الحمر"، كما أثنت على ما صرح به مصطفى الحمارنة عن العشائر الاردنية.
وأصدر ملتقى أبناء البادية الاردنية البيان التالي :
يرثي مقام هيبة وعزة صقور الصحراء البدويّة وينوحُ على هندامِ ثيابِ الأجدادِ التقليديّة، والكوفيةِ شعار الفروسيّة وعقلةِ لون العقابِ السوداويّة، بعد أنْ حكمت عليهم سعادةُ النائب هند الفايز بأنّهم هنودٌ حمرٌ، بكلمة جهريّة علنيّة.
فالبدو الآن هم ما بين حكم هند الأرستقراطيّة وقبول طلب الهنديّة الموسومة بالعبوديّة.
فلتهنأ الباديةُ بالابنةِ النجيبةِ المبجلة، التي تباهت بكلمةِ المليشيا الدخيلة وضمنتها وصفاً أشد مرارة وازدراء حينما وصَمت ابناء البادية بالهنودِ الحمرِ ببلادهم الغابيّة، أثناءَ لقاء عام في إحدى أروقةِ مكاتبِ مجلسِ النوابِ ووجهت لهم حينها الضربة القاضية، وحقيقة سئمنا انتقادات أعضائهِ الذين بدأوا ينهالون على أبناءِ الفطرةِ البدويّة بمصطلحاتٍ ملونةٍ وناريّة، وزادوا عليها جزافاً صفة الهمجيّة، وحملونا إرثَ شعوبٍ أعجميةٍ هنديةٍ رجالها عراة وأجسادُ نسائها شبه مغطاةٍ برث الثياب البدائيّة.
فلتهنأ قلوبكم يا أبناءَ البادية لأن مصدر نقدكم أصبح من بعض نواب جلدتكم الساسة، الذين غزلوا من صوف مواشيهم مقاليع صوفية معبأة بكلمات هدفها رجم رؤوسنا الشامخة حتى تنحني بكبريائها بمنزلق دعاة الديمقراطية والليبرالية.
ولا نعلم أن هذا الإسقاط علينا كان له من اسم النائب نصيب بالعفوية الهٍندية.
وليهدأ روعكم يا أبناء البادية لأنكم حتى اللحظة لم يهتد نائباً بأن يلحقكم في حزب البعثية الاشتراكية لنصبح بعدها بمثلث المليشيا والهندية والبعثية.
ولتعلم سعادة النائب هند أن الرجل الهندي الأحمر هو مسخ الحياة الحضارية في عاداته وتقاليده وأخلاقه وطعامه وشرابه عند مقارنته بابن البادية، ولتعلمي يا هندُ أنّ نساءَ الهنود الحمر مضرّة وهافية، وأمهاتنا وأخواتنا وبناتنا هنّ مضرب للأمثال، في الشرف والحشمة وعصبتهن المربطية، واللواتي أنزلَتْ بهن آيات الرحمن بعنوان فحواه تعاليم ربانيّة وبمسمى سورة النساء في حقوقهن المدنيّة ومواريثهن الشرعيّة.
ولتعلمي يا سعادة النائب هند أنّهن مصدر نخوتنا ونداء أسمائهن في الحروب يشعل دم جوارحنا وافتخار أبناء القبيلة ينسب إلى إخوتهن أرواح تضحيتهنٍّ.
يا أيتها الأخت المتسامحة والتي لا تنسى، من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومنّ من أساءَ بها الظٍّنّ.
لقاءٌ مع سعادتك لدعم لوجستي ومادي لملتقى أبناء البادية كان هو الغاية والهدف، فلماذا تتفاجأي وتندهشي وتتسائلي عن عقدة يبدو أنّها عندك مزمنة، وبأنّ المخابرات وراءَ فكرنا الفطري والذين هم جزءٌ من المجتمع القبَلي، فالسياسةُ سيادة أبناءِ البدو وهي تعني هيبة الخاصّة مع صدق مودتها وانقياد قلوب العامّة والأخذ من حواشي أغنيائهم وإعطائها إلى فقرائهم، فشككِ ليس بموضعه ولنزدكِ من الشعرِ بيتٌ بأنّ المخابرات هم منّا وليس نحن منهم، وأنّ أبناءَ البدو بوارق لمّاعة وأذهانٌ دوّارة ونواظرُ نورِها يوازي شعاعَ الشمسِ على العدو فحّامّة، وقاماتنا جبال شواهق تواري الخائف على نفسه حينما يشتدُ الظلامُ ويزمجر الرعدُ وتقصفُ الريحُ ونوقظه بمواهبنا الفطرية.
يا صاحبة المثل الأعلى بجمال عبد الناصر أبا القومية، نحنُ أبناءَ البوادي مثلُنا الأعلى الحبيب محمد بن عبدالله وسلالته الطاهرة من أعمدة آل البيتِ أصحاب الديانات السماويّة.
يا أم صخر، إذا كان أهلُ الجنوبِ على حدّ قولك لم يقتنعوا بكِ ورفضوك في دورتين متتاليتين فهم أعرف بك منّا نحن أبناء البادية الأردنية فلا شأنَ لنا أن تسمينا بالهنوديّة، وإذا كان لديك مشكلة مع القضايا الحكوميّة فكل أبناء البادية كانوا محكومين مع أبيكِ في بلدٍ تدعي القوميّة والبعثيّة، وسياسة حكومتنا نحن عنها ليس راضين ولكن التغيير يأتي بالصبرِ والرويّة.
وبعد أنّ أمعنت النظر في سيرتكِ الذاتية فأنتِ لستِ للسياسةِ من المحبّذين، فلماذا تزّجِ نفسَكِ في دهاليز المستاسين، ثم أنّك يا من نعتينا بالهنوديّة، فإنك أول من بادرتِ إلى القضاء العشائريّ في أولِ مشكلةٍ واجهتكِ تحتَ قبةِ البرلمان والأصلُ فيه أن يكون الحكم للقانون.
قد يدرك المتأني بعض حاجته .. وقد يكون مع المتعجل الزلل
رئيس الملتقى الوطني لأبناء البادية الأردنية، الدكتور موسى بني خالد