×

عمان - الكاشف نيوز

تعرض أكثر من خمسمائة مواطن اردني لعملية احتيال ونصب من قبل شخص من جنسية عربية بعد ان اوهمهم بمقدرته على تركيب اختراعاته على مركباتهم الكهربائية او الهجينة، وبعد ان تبين لاحقا انها وهمية قام مسرعا بمغادرة الاردن بعد قيامه ببيع معدات شركته واغلاقها. وفي التفاصيل لعملية الأحتيال الأولى، يروي متضررون بأن الشخص المسمى (م.ع) الذي يمتلك ويعمل مديرا في شركة تعمل في مجال صيانة السيارات والطاقة البديلة قام بعمل عدة دعايات ونشر عدة مقاطع فيديوهات على صفحة شركته على احد مواقع التواصل الاجتماعي عن اختراع قام بصنعه واطلق عليه اسم "جوردان باك تشارج" لاستقطاب الضحايا، مدعيا ان هذا الاختراع يقوم بتوليد طاقة كهربائية غير منتهية للسيارات الكهربائية، حيث يقوم الجهاز بإعادة الطاقة الحركية الى البطارية بعد تركيبه على السيارة، وبالتالي عدم الحاجة لشحن البطارية من مصادر الكهرباء، وفق ادعائه. وقال المتضررون بأن المتهم الهارب قام بجمع "عربون" بقيمة 250 دينار من كل شخص من أصل سعر اجمالي للاختراع 500 دينار، على ان يتم دفع باقي المبلغ عند التسليم بعد شهرين، حيث قام بعدها بالإختفاء عن الأنظار والهروب الى خارج البلاد بلا عودة. وفي تفاصيل عملية الاحتيال الثانية، قال عدد من المتضررين، ان المحتال الهارب قام بتبديل بطاريات لعدد من سيارات الهايبرد بعد ان قام بتجميعها من انواع سيارات مختلفة ذات نوعية بطاريات تختلف عن البطاريات الأصلية، موضحين ان السيارات الهجينة المستهدفة مجهزة من المصنع لتعمل على بطاريات مصنوعة من مادة النيكل، حيث يقوم هو بتركيب بطارية مختلفة المواد والقراءات تماما مصنعة من مادة الليثيوم، وهو ما يشكل خطراَ كبيراَ قد يؤدي الى احتراق وانفجار البطارية، وبالتالي احتراق المركبة عند ارتفاع درجات الحرارة، وحصلت عدة حالات حريق لسيارات اثناء مسيرها بسبب هذه الاختراعات العبثية مما يشكل خطورة كبيرة على الأرواح. 

وعند بدء المتضررين تسجيل شكاوى على المحتال، وفقا لعدد منهم، تبين لهم وجود عدة قضايا مسجلة عليه لنفس الأسباب وعدة مطالبات مالية،  كما تبين انه مطلوب للجهات الأمنية بعد سفره مباشرة. ويؤكد المتضررون بأن عملية الاحتيال كانت مدروسة، حيث عمل المحتال على جمع المبالغ من المتضررين ثم السفر مباشرة الى خارج الأردن. ويضيف هؤلاء، بأن هذا الشخص وفور هروبه من الأردن خرج بعدة مقاطع فيديو مسجلة "لايف" على الفيسبوك اساء بها الى عدة جهات في الاردن منها امنية وعدة اشخاص ذكرهم بالأسم ووصفهم بألفاظ نابية مما يؤكد عدم نيته العودة للأردن بعد اساءاته المتكررة. واوضحوا انهم حاولوا عدة مرات التواصل مع المحتال، لكنه استمر بإعطائهم وعود ومماطلة وادعاء بأن البضاعة محجوزة في الجمارك. وافادوا، بانهم يعملوا الان على تسجيل شكاوى للجهات المعنية للتعميم على المحتال والوصول الى تعميم "انتربول" لإحضاره للعدالة. ويهيب خبراء في مجال السيارات الكهربائية والهجينة بعدم التعديل على القطع الأصلية وعدم تركيب اية اختراعات وهمية او عمل "بندقة" في سياراتهم لخطورة هذه التجارب على الأرواح والممتلكات، سواء بتحويل البطاريات من نيكل اصلي الى ليثيوم او بتركيب اختراعات وهمية على مركباتهم.