عمان - الكاشف نيوز : دعا رئيس مجلس الاعيان السابق طاهر المصري إلى عقد حوار وطني للاتفاق على الثوابت الاردنية، وحماية الجبهة الداخلية، وتوحيد المواقف أمام مخططات كيري في المنطقة، مؤكدا ان المصالح الأردنية وحل القضية الفلسطينية هما أمران مترابطان لايمكن الفصل بينهما.
وأضاف خلال ندوة نظمتها الجمعية الأردنية للشفافية مساء اليوم الثلاثاء، بعنوان "الشفافية في السياسة الخارجية للأردن مخطط كيري مثالا" ان توجهات وأجواء مباحثات كيري باتت معروفة وهي تتبنى وجهة النظر الاسرائيلية وتعمل على دعمها ومساندتها، داعيا القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الى تحديد ثوابتها والوقوف كصف واحد في خدمة القضية الفلسطينية.
وتساءل المصري عما إذا كان الأردن شريك في المفاوضات التي تجري وهل سنجلس على طاولة المفاوضات أم سنراقب ونشاهد ونتدخل عند اللزوم، ومن سيكون مسؤول عن قضية اللاجئين السلطة الوطنية الفلسطينية أم الأردن.
وطالب الحكومة بتوفير بعض المعلومات للشعب الأردني، معللا ذلك "بأننا أمام موقف تاريخي قد يترتب عليه حل القضية الفلسطينية أو تصفيتها".
من جهته أشار نقيب المحامين سمير خرفان الى تراجع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية والاسلامية، معتبرا ان خطة كيري تأتي لتنفيذ مطالب دولة اسرائيل أهمها الاعتراف بيهودية الدولة، ومشككا بحيادية الوسيط الأميركي جون كيري.
وتناول الكاتب الصحفي محمد أبو رمان الشفافية الاعلامية في السياسة الخارجية للأردن، مشيرا الى وجود تعتيم اعلامي مرده غموض السياسة الخارجية الأردنية نفسها وأن مطبخ القرار السياسي لا يحترم الرأي العام.
وانتقد أبو رمان أن يكون أغلب ما تم تسريبه فيما يتعلق بمخطط كيري كان من الاعلام الاسرائيلي والأميركي والقليل من المسؤولين الفلسطينيين، معتبرا ان الغموض في توفير المعلومات لا يؤدي الا لانتشار الأقاويل والشائعات.