القاهرة - الكاشف نيوز
صباح الخميس الماضي، كان الهدوء يسود منطقة "الجزيرة القديمة" بالمرج كعادتها، قبل أن يقطعه صراخ أسماء "جوزي هيقتل أبويا"، ليدب الفزع بين الجيران ويتسارع الأهالي لاكتشاف ما يحدث، ليتفاجأ الجميع برجل مُسن يخرج من المنزل غارقًا في دمائه.
هرع نجل المجني عليه ونقل والده في سيارته إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة قبل أن يصلوا إلى المستشفى، ليقوم الزوج العشريني "أحمد ج." بتسليم نفسه إلى قسم الشرطة بعد ساعات من الواقعة.
قبل سنوات، تزوج المتهم، موظف، من أسماء جارته في منطقة شبرا، وانتقلا سويًا إلى منزل والده في "الجزيرة القديمة بالمرج" رفقه شقيقه الأكبر "طارق". وأنجب 3 أبناء "بنتان وولد".
"أحمد قتل حماه عشان مراته اتصورت سيلفي" جملة انتشرت كالنار في الهشيم بين أهالي المنطقة، فالأسرة البسيطة المنعزلة عن الجيران، باتت محط حديث الجميع خاصة قبل الواقعة بأيام حينما حدثت مشاجرة عنيفة بين الزوجين لم يعلم أحد سببها.
الزوج الذي لم يعتد رؤية صور لزوجته على هاتفها المحمول، شاهد صورة سيلفي لزوجته بملابس المنزل، ما دفعه للشك في سلوكها، فاحتدم الخلاف بينهما، وتعدى "أحمد" على زوجته-يقول أحد أقارب المتهم-.
رغم تعرض الزوجة للضرب لم تغادر شقتها، واتصلت بوالدها لإيجاد مخرج للأزمة وحلها، أقل من ساعة تقريبًا استغرقها الضحية ونجله للوصول إلى شقة لمعرفة سبب الشجار بينها وبين زوجها، -يضيف أحد الأقارب-.
الأب الذي يثق في سلوك ابنته لم يقتنع بكلام "أحمد" الذي شك في سلوك زوجته، فاستشاط والدها غضبًا ما دفعه للاشتباك مع المتهم، الذي باغت حماه بطعنة نافذة بالبطن، أدت إلى وفاته قبل وصوله إلى المستشفى.
قبل أيام من وقوع الجريمة سمعنا صريخ يخرج من منزل أحمد -المتهم- على غير العادة، فهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ قدوم الزوجين إلى المنطقة منذ 6 سنوات، وحاول بعض الجيران التدخل لحل الخلافة رغم عدم معرفة أحد بسبب المشاجرة، لكن الأمر ربما قد تطور بينهما عقب ذلك -تقول صاحبة محل ملاصق لمسرح الجريمة- رفضت ذكر اسمها.
وفي يوم الواقعة حضرت سيارة ملاكي إلى منزل المتهم وصعد منها والد "أسماء" وشقيقها، وبعد ساعات بدأت الاشتباكات بينهما حينما ارتفع صراخ زوجة المتهم، "أبويا هيموت" ليبدأ الأهالي بالتدخل، وحينما حاول بعض الأهالي التدخل لمنع تصاعد الاشتباكات أكثر من ذلك، جاءت بنتائج سلبية، فأحد أهالي المنطقة يدعى "صالح" كان ضمن من قاموا بمنع اعتداءات أهال الضحية من تكسير منزل الجاني، وعقب ذلك صدر ضده قرار بضبطه وإحضاره هو وعم الجاني "خميس".
تقول "إيمان. م"، جارة الزوجة: بمجرد وصول والد "أسماء" إلى المنزل سارعت بنقل أطفالها لدى الجيران خوفًا من نشوب شجار بينهما، أو سماع أطفالها أي كلمات ينبغي ألا تصل إلى مسامعهم، وبعد الواقعة اصطحبت أطفالها إلى منزل عائلتها بشبرا.
بعد ساعات من وفاة والد الزوجة حضر بعض أقارب المجني عليه، وحاولوا اقتحام المنزل وتخريبه، لكن الجيران تدخلوا ومنعوهم من ذلك، وأغلقوا المنزل بالسلاسل الحديدية؛ خاصة بعد مغادرة شقيق المتهم "طارق" شقته خوفًا من إصابة أطفاله بأذى.
وخلال تحقيقات النيابة العامة، قال المتهم إنه تشاجر مع زوجته بعدما شاهد صورة سيلفي لها بملابس البيت، وتفاجئ بحضور والدها وشقيقها ومحاولتهما الاعتداء عليه، فدافع عن نفسه وضرب حماه كي يتمكن من النزول.
وأمرت نيابة المرج برئاسة أحمد شديد، بضبط وإحضار شقيق وعم المتهم بقتل حماه بسبب خلافات أسرية بينهم.