نيويورك - الكاشف نيوز : عبر الأردن ومجموعات اقليمية في الامم المتحدة، من بينها منظمة التعاون الإسلامي عن الغضب والقلق المتزايد إزاء الممارسات الاسرائيلة غير القانونية في القدس الشريف، لا سيما بدء نقاش في الكنيست حول إستصدار قانون يفرض السيادة الإسرائيلية على الأماكن المقدسة في القدس
واجتمعت تلك المجموعات برئاسة منظمة المؤتمر الاسلامي في الامم المتحدة الليلة الماضية للنظر في التصرفات الاسرائيلية في القدس المحتلة بناء على طلب بعض العواصم العربية والاسلامية من مندوبيها في الأمم المتحدة لبحث هذا الموضوع الخطير مع رؤساء أجهزة الأمم المتحدة، حيث شارك في الاجتماع ممثلو مجموعة دول عدم الانحياز والجامعة العربية.
وبعثت المجموعات برسائل مماثلة بهذا الخصوص الى رئيسي مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة، بالاضافة الى الأمين العام تطالب بوضع حد للتصرفات الاسرائيلية الاستفزازية.
وقال المامي توريه باسم منظمة التعاون الإسلامي "إن الدول 57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تدين جميع أعمال العدوان والتحريض تلك والتي تمثل استفزازا مباشرا للعالم الإسلامي"، معتبرا مواصلة الانتهاكات الإسرائيلية ستزيد من زعزعة الاستقرار ومن شأنها تعميق معاناة الشعب الفلسطيني وتقويض عملية السلام.
وقال السفير العراقي ان المجموعة العربية تدين الافعال الاسرائيلية، مبينا ان المجموعة بعثت برسائل مماثلة الى المسؤولين في الامم المتحدة.
وقال الوزير المفوض في البعثة الاردنية محمود ضيف الله الحمود، ان المجموعات بعثت برسالة قوية الى اسرائيل تفيد بأن افعالها تتنافى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وخاصة بالنسبة للحرم الشريف، مطالبا اسرائيل باحترام التزاماتها كدولة محتلة ومنع المجموعات اليمينية المتطرفة من المساس وتغيير الوضع الراهن في الحرم الشريف.
وقال السفير الفلسطيني، رياض منصور ان الدول التي شاركت بالاجتماع تمثل أكثر من ثلثي الاعضاء في الامم المتحدة، جميعها ادانت الاعمال الاسرائيلية في القدس بوصفها غير قانونية.
وأضاف منصور أن هدف اسرائيل من تلك الافعال على ما يبدو تخريب الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الاميركي للتوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وأوضح ان الموضوع الاخطر هو "شروع الكنيست الاسرائيلي بنقاش موضوع السيادة على الأماكن المقدسة"، مضيفا ان السيادة على المقدسات الاسلامية هي وصاية أردنية، وهذا ضمن اتفاق ثلاثي بين اسرائيل وفلسطين والاردن.
ودعا السفير المصري عواصم دول العالم للطلب من مندوبيها التحرك على مستوى الامم المتحدة لشرح تلك التصرفات الى اعضاء الامم المتحدة ومجلس الامن، مطالبا اسرائيل بإحترام القوانين والتزاماتها الدولية.
وأدان المندوب الاندونيسي في الامم المتحدة السفير ديسرا صدق، بصفته نائبا للجنة فلسطين، الانتهاكات الاسرائيلية للقدس، خصوصا المسجد الاقصى.
وقال ان الاهانات المتكررة ستؤثر على المفاوضات الجارية، مبينا ان العام 2014 هو العام الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث كنا نأمل أن يتم التوصل خلاله لاتفاق سلام، لكن ما يحصل على أرض الواقع من قبل سلطات الاحتلال يزيد قلقنا.
ورفض السفير الايراني بصفته ممثلا لمجموعة دول عدم الانحياز تغيير ملامح الاماكن المقدسة والتخريب في القدس، لا سيما في الحرم الشريف والمسجد الاقصى، موضحا ان هذه الافعال والاستفزازات ستعقد الوضع وتؤدي الى المزيد من عدم الاستقرار.
وقال ان مجموعة دول عدم الانحياز، تشجب التصرفات الاسرائيلية بما فيها اعتداءات المستوطنين المتكررة، فهي جميعها تخالف قرارات الشرعية الدولية وميثاق الامم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة.
وطالب السفراء المتحدثون مجلس الامن الاضطلاع بمسوؤلياته قبل أن تفلت الامور، مشيرين الى ان افعال اسرائيل ان لم يتم لجمها ستثير غضبا شعبيا عارما في عموم البلاد الاسلامية.
واكدوا ان اهانة الاقصى هي اهانة للأمة الاسلامية قاطبة "فالقدس خط أحمر بالنسبة للعالم الاسلامي"، معتبرين وصول المجموعات المتدينة اليهودية الى المسجد الاقصى للصلاة بحماية من الشرطة الاسرائيلية افعالا استفزازية.
ومن المقرر أن تلتقي المجموعات ممثلة بالسفراء مع رئيسي مجلس الأمن والجمعية العامة خلال الايام القليلة المقبلة وكذلك بالامين العام بان كي مون عند عودته الى نيويورك الاسبوع المقبل، لوضعهم بصورة الانتهاكات الاسرائيلية للحرم القدسي الشريف وتداعيات ذلك على عملية السلام.