القاهرة - الكاشف نيوز : قالت مصر اليوم الخميس ان سفيرها في قطر الذي استدعي الى القاهرة الشهر الماضي لن يعود الى الدوحة في الوقت الراهن
وقال مجلس الوزراء المصري في بيان بعد أن قررت السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين سحب سفرائها من الدوحة انه " يعبر فى هذه المناسبة عن استياء جمهورية مصر العربية من ممارسات الحكومة القطرية ضد ارادة الشعب المصرى ومصالحه."
ويشير البيان الى تأييد تبديه قطر لجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي وأعلنتها الحكومة جماعة ارهابية في ديسمبر كانون الاول بعد هجوم انتحاري استهدف مديرية أمن محافظة الدقهلية في دلتا النيل أسقط 16 قتيلا بينهم 14 شرطيا.
وتبث قناة الجزيرة مباشر مصر - احدى قنوات شبكة الجزيرة التي تملكها الحكومة القطرية - تقارير مؤيدة لجماعة الاخوان. وأغلقت مصر مكاتب الشبكة بعد عزل مرسي وألقت القبض على ثلاثة من صحفييها منهم أجنبيان يحاكمون بتهم بينها الاضرار بمصالح البلاد.
وقال مجلس الوزراء المصري انه تابع " من منطلق عربي وقومي يتطلع المجلس الى أن يكون هذا الموقف ، قرار سحب سفراء الدول الخليجية الثلاث، بداية لتصحيح المسار الذى مضت فيه الحكومة القطرية خلافا لكل أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي".
"يؤكد المجلس أن مصر لن تتهاون على الاطلاق مع أي محاولات داخلية أو خارجية للعبث بمقدرات شعبها."
وأضاف " تجدد الحكومة المصرية التأكيد على أن السفير المصري في الدوحة والمتواجد حاليا في القاهرة منذ أوائل فبراير - شباط الماضى لن يعود الى قطر في الوقت الراهن."
وقال البيان محذرا " على قطر أن تحدد موقفها بوضوح فاما أن تقف الى جانب التضامن العربي ووحدة الصف وحماية الامن القومي للامة العربية في ظل التحديات الجسيمة التي تواجهها أو أن تقف الى الجانب الاخر وعندئذ فعليها أن تتحمل تبعات ومسؤولية ذلك."
ولم يشر البيان الى التبعات المحتملة.
وقالت السعودية والبحرين والامارات أمس الاربعاء انها ستسحب سفراءها من قطر لان الدوحة لم تلتزم باتفاق بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يقضي بعدم عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض.
وأصدرت الدول الثلاث بيانا أعلنت فيه الخطوة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يضم السعودية والبحرين والكويت وقطر والامارات وعمان.
وتدعم قطر جماعات اسلامية في مصر وسوريا ودول أخرى في الشرق الاوسط. وتنظر بعض دول مجلس التعاون الى هذه الجماعات بريبة أو تناصبها العداء الصريح.