القاهرة - الكاشف نيوز
تعود أن يحصل منها على مبلغ مالى للانفاق على جلساته فى المقاهى والكافيتريات، رغم عمله فى القاهرة منذ سنوات، إلا أنها رفضت أن تعطيه هذه المرة، فما كان منه إلا أن استل سكينًا ومزق بها جسد والدته التى تحملته صغيرًا و عانت معه كثيرًا حتى يشفى من مرضه النفسى الذى يعانى منه منذ فترة.
تفاصيل الجريمة البشعة حدثت داخل المنزل الذى ولد وتربى فيه المتهم العاق، حيث قدم من القاهرة إلى مسقط رأسه بمركز أبوتشت،بمحافظة قنا، فى إجازته المعتادة التى يحصل عليها بعد أيام من العمل، وبعد أيام استراح فيها من عناء السفر طلب من والدته مبلغا مالىا، لكنها رفضت لأول مرة أن تعطيه ما يريد خشية أن يفعل بالأموال شيئًا يؤذى به نفسه خاصة أنه يعانى من مرض نفسى وعدم إتزان فى الفترة الأخيرة.
حالته النفسية واحتياجه للمال جعله يتناسى أنه يقف فى حضرة والدته التى سهرت الليالى من أجله حتى أصبح شابًا يافعًا، فاستل أقرب سكين وانهال بها على جسد والدته دون رحمة أو شفقة حتى سقطت جثة هامدة بين يديه، وتركها غارقة فى دمائها دون أن يفكر فى سترها أو تشييع جثمانها إلى مثواها.
خرج هائمًا فى الشوارع دون أن يدرى إلى أين يذهب، وما هى إلا دقائق واكتشف الجيران الجريمة المؤلمة حاملين جارتهم الغارقة فى دمائها إلى المستشفى أملًا فى أن تكون على قيد الحياه، لكن ما هى إلا لحظات و أكد الأطباء أن الحالة فارقت الحياة قبل أن تدخل أبواب المستشفى.
بشاعة الجريمة ونكران الجميل، دفع الأهالى للبحث عن الابن العاق بالتنسيق مع أجهزة الأمن، وما هى إلا ساعات قليلة و تم ضبط المتهم هائمًا فى الشوارع تكسو وجهه علامات الفزع و تتناثر على جلبابه آثار دماء ضحيته التى قتلها دون وعى أو رحمه، و بحوزته السكين التى استخدمها فى جريمته.
وأمام أجهزة الأمن بمركز شرطة أبوتشت، أقر بارتكاب الجريمة لمروره بضائقه مالية منذ فترة، ومع إصرار والدته على عدم إعطائه ما يرد من أموال طعنها بالسكين حتى فارقت الحياه، فتم إحالته للنيابة العامة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وكان اللواء مجدى القاضي- مدير أمن قنا، قد تلقى إخطارًا من اللواء محمود حسن- مدير المباحث الجنائية، بمصرع ناهد. م. م 55 عامًا، نتيجة إصابتها بطعنات نافذة بأنحاء متفرقة بالجسم، وتبين من تحريات مباحث أبوتشت، بأن نجلها هاشم. م. م 25 سنه، وراء ارتكاب الجريمة، لمروره بأزمة نفسية عقب عودته من القاهرة.