الكاشف نيوز - وكالات
قدم رجل إسباني على ارتكاب جريمة قتل ثلاثية أمس الاثنين، مردياً بالرصاص زوجته السابقة وشقيقتها ووالدتها أمام طفليه الصغيرين، وبعد فراره من المكان اتصل بالشرطة معترفاً بالجريمة وسلم نفسه.
وذكرت الصحافة المحلية أن الإسباني خوسيه لويس أبيت لافوينتي (45 عامًا) قتل صباح أمس زوجته السابقة ساندرا (39 عاماً) في مدينة فالغا في محافظة غاليسيا شمال غرب إسبانيا بسلاح ناري وهي داخل سيارتها وطفلاها بعمر 4 و7 سنوات جالسان في المقعد الخلفي استعداداً للذهاب إلى المدرسة. ثم أطلق النار على شقيقة زوجته السابقة ووالدتها.
وشغلت الجريمة المروعة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وانصب الاهتمام على مصير الطفلين اللذين فقدا ثلاثة أشخاص من أقرب المقربين لهما في لحظة واحدة، وعلى قرار المحكمة المنتظر بخصوص حضانتهما.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ممثل الدولة في غاليسيا خافيير لوسادا، أن عملية القتل الثلاثية التي وقعت أمس الاثنين "ارتكبت أمام" أطفال الزوجين السابقين، مضيفًا أن المشتبه به هرب قبل الاستسلام.
وأشار موقع Tell report أن الجريمة وقعت في حوالي الساعة الثامنة صباحاً في محيط المنزل الذي كان الزوجان يعيشان فيه طوال عشر سنوات إلى أن وقع الطلاق بينهما في يناير/كانون الثاني 2018. وظلت الأم والطفلان في منزل الأسرة.
ولفت الموقع إلى أن العلاقة كانت عاصفة بين ساندرا وزوجها السابق في الأشهر الأخيرة، إلا أنها لم تسجل أي شكوى سابقة عن العنف تجاهها، ولم يكن هناك أمر حماية للضحية، التي كانت تكتفي بطلب المساعدة من عائلتها. وتلقت الأسرة اتصالاً من ساندرا صباح الجريمة في وقت مبكر، لأن والد الطفلين حضر إلى البيت دون إذن مسبق.
ومع وصول والدة ساندرا(59 عاماً) وشقيقتها (27 عاماً) إلى المكان كان خوسيه لويس قد أجهز على زوجته داخل السيارة حيث كان الطفلان يجلسان على مقعدها الخلفي، وما لبث أن قتل الاثنتين مع اقترابهما.
وتابع الموقع أن القاتل بعد قتل ضحاياه الثلاثة، هرب من مكان الحادث، وتوقف عند نهر تامبر ورمى سلاحه ولجأ إلى منزل والدته في بلدة أميس في كورونيا، حيث كان يعيش منذ الطلاق. من هناك اتصل بالحرس المدني معترفاً بالجريمة، ولم يبد أي مقاومة عند اعتقاله.
في إسبانيا، قُتلت 41 امرأة على يد الزوج أو الزوج السابق منذ بداية 2019 وفقًا للحكومة، مقارنة بـ 48 ضحية عام 2018.
واعتمدت إسبانيا قانونًا لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي في عام 2004. وأصدرت الحكومة ميزانية قدرها 220 مليون يورو مخصصة لمكافحة العنف ضد النساء. كما توفر الدولة الدعم المالي للنساء المهددات وتوفر لهن سكناً يحميهن من العنف المنزلي