نيويورك - الكاشف نيوز : قال مندوب الأردن لدى الأمم المتحدة، سمو الأمير زيد بن رعد إن تداعيات الأحداث في أوكرانيا، وبخاصة في منطقة القرم، قد وصلت منعطفاً حرجاً وهو ما يوجب تضافر الجهود لنزع فتيل الازمة وتغليب لغة العقل وبدء حوار مباشر بين الأطراف المعنيين لإنهائها ومنع تطورها
وطالب سموه في كلمته أمام مجلس الأمن الليلة الماضية خلال مناقشته للأزمة في أوكرانيا، المجتمع الدولي العمل بسرعة ومن خلال الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى وعبر الإتصالات الثنائية الى خلق الجو المناسب ليتمكن الأطراف من التغلب على اسباب الازمة وايجاد الآليات اللازمة للحوار والتفاوض واقتراح الحلول التي من شأنها الحفاظ على مصالح مختلف الأطراف ذوي العلاقة.
وقال ان الأردن يرحب بالجهود التي تبذلها الأمانة العامة للامم المتحدة ويثمن مقترحات رئاسة منظمة الأمن والتعاون في اوروبا، بما فيها انشاء آلية اتصال دولية تعمل على تسهيل الحوار بين الأطراف وارسال بعثة تقصي حقائق الى أوكرانيا للعمل على جمع المعلومات وتقييم الوضع الأمني مؤيدا العمل على إنفاذ هذه المقترحات بأسرع وقت ممكن في ظل الوضع الراهن.
وأكد سموه، في جلسة المجلس التي ترأسها وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسيلبورن، على موقف الأردن بضرورة احترام سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي وعدم التدخل في شؤونها الداخلية داعيا الى الالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، والى اللجوء الى الاجراءات السلمية لحل النزاعات.
وأضاف سموه، أن الأردن يؤكد أيضا على احترام وحدة اراضي أوكرانيا وخضوع جميع أقاليمها بما فيها منطقة القرم الى السيادة الاوكرانية وهو ما يتماشى مع احكام القانون الدولي والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بما فيها مذكرة تفاهم بودابست للعام 1994 ومعاهدة الصداقة والتعاون والشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الروسي للعام 1997.
وأكد سموه على ضرورة أن يساعد المجتمع الدولي في إطلاق عملية سياسية في أوكرانيا تشمل جميع الأطراف والمجتمعات والاقليات وبما يساهم في إعادة الأمن والإستقرار اليها وسيادة القانون فيها ميضيفا انه لا بد لهذه العملية السياسية أن تحافظ على حقوق جميع مواطني أوكرانيا وتمهد الظروف لإقامة الانتخابات الرئاسية في أيار المقبل.
وقال سموه، أن نزع فتيل الأزمة في اوكرانيا وبخاصة في منطقة القرم واحترام دستورها ووحدة أراضيها هو الذي سيكفل عدم تطورها لتهدد الأمن والسلم الدوليين داعيا بإسم الأردن جميع الأطراف ذوي العلاقة لايجاد الظروف المناسبة والامتناع عن الاجراءات التصعيدية وعدم إغلاق الباب أمام ايجاد الحلول التي ستحافظ على حقوق ومصالح الجميع واعادة الأمن والسلم الى المنطقة.
وكان المجلس استمع في بداية الجلسة المفتوحة لإحاطة من وكيل الأمين العام للشؤون السياسية السيد جيفري فيلتمان والى ايجاز من رئيس وزراء أوكرانيا أرسيني ياتسينيوك حول التطورات في البلاد.
وتحدث في الجلسة بالاضافة الى الأردن ولكمسبورغ سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ورواندا وجمهورية كوريا الجنوبية والصين ونيجيريا وشيلي وأستراليا والاتحاد الروسي وليتوانيا وتشاد والأرجنتين.