×

القاهرة - الكاشف نيوز

فجر يوم الجمعة الماضية.. ورد بلاغ من أهالي قرية الفواخير للمقدم محمد دعبس رئيس مباحث قسم شرطة ثان الفيوم، يفيد بالعثور على جثة موظف وزوجته مقتولين داخل الشقة.

بمجرد تلقي البلاغ، تم إخطار اللواء عادل الطحاوي مدير أمن الفيوم، بتفاصيل البلاغ، الذي أمر بسرعة الانتقال والفحص إلى مكان البلاغ لفحصه، وعلى الفور انتقلت القوات إلى مكان البلاغ، وتبين من خلال المعاينة، أن المجنى عليه يدعى "فرحات" 79 عاما، مصابة بعدة طعنات في الرقبة وجروح في مختلف أنحاء جسده، وزوجته "نور الهدى" 67 عاما، ربة منزل، مصابة أيضا بعدة طعنات في الرقبة وجروح فى مختلف أنحاء جسدها.

المعاينة: جرح ذبحي في الرقبة وإصابات في مختلف أنحاء جثتي المجني عليهما

أظهرت أيضا المعاينة "سلامة منافذ ومداخل المنزل، ما يشير إلى أن منفذى الواقعة دخلوا المنزل بطريقة مشروعة وأنهم يترددون على المجني عليهما، وأيضا تبين وجود بعثرة في محتويات المنزل، ما يشير إلى وقوع سرقة من المتعلقات الشخصية الخاص بالمجنى عليهما".

وحضرت النيابة العامة بصحبة فريق من المعمل الجنائي، وناظرت الجثتين، وقررت عرضهما على الطب الشرعي لتشريحهما لبيان أسباب الوفاة، وتم رفع البصمات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعاء عائلة المجني عليهما لسماع أقوالهم حول ملابسات الواقعة.

الجيران: المجني عليهما لم يكن لديهما أي خلافات أو عداءات مع أحد.. "كانوا ناس طيبين"

عُرضت المعلومات على اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، الذي أمر بتشكيل فريق بحث وتحرٍ من مفتشي قطاع الأمن العام بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي بالفيوم، لكشف ملابسات الواقعة وجاءت خطة البحث كالتالي: "فحص تعاملات الضحايا، ومناقشة الجيران، مناقشة أقارب الضحايا، فحص الكاميرات القريبة من مكان العثور على الجثث، فحص المشتبه فيهم".

دقائق معدودة وبدأت القوات تحت قيادة المقدم محمد دعبس رئيس مباحث ثان الفيوم، في مناقشة الجيران الذين أكدوا أن المجني عليهما ليس لهما خلافات مع أحد، وأن لديهما سيرة وسمعة طيبة، وأضاف الجيران: "أن المجني عليهما يعملان في بيع الأجهزة الكهربائية والدراجات البخارية بنظام التقسيط.. وأنهما لم ينجبا وتبنيا طفلا من إحدى دور الرعاية وربياه ولكنه خارج البلاد، لاستكمال دراسته".

عقب الانتهاء من مناقشة الشهود والجيران، بدأت القوات في فحص تعاملات المجني عليهما، ومراجعة الكاميرات القريبة التي التقطت صورا لـ3 أشخاص حضروا إلى المنزل في وقت معاصر للجريمة، وتم تكثيف التحريات وتمكنت القوات من تحديد هويتهم، وتبين أنهم شاب وشقيقان وأنهم دخلوا المنزل فى وقت معاصر للجريمة، وكان لديهم تعاملات تجارية مع المجني عليهما.

المتهمون سرقوا 900 جنيه ومشغولات ذهبية

وبعد مرور 72 ساعة، تم استئذان النيابة العامة، وتمكنت القوات من ضبط المتهمين، وهم "ي. ب. س" (44 عاما) عامل محكوم عليه بالحبس سنتين في قضية "شروع في سرقة" بقسم الطالبية بالجيزة، وسبق اتهامه في 21 قضية "سرقة مخدرات"، و"ر. م. ع" (27 عاما) عامل - له معلومات جنائية"، وشقيق الثاني "أ. م. ع" (42 عاما) قهوجي وله معلومات جنائية".

وبتقنين الإجراءات تم استهداف المتهمين بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام أسفرت عن ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وقرروا بعقد العزم على التخلص من المجني عليهما بقصد الاستيلاء على مصوغات المجني عليها، وفي سبيل تنفيذ مخططهم اتجهوا لمنزل المجني عليهما بحجة سداد إيصال أمانة مستحق على شقيقة الثاني والثالث لصالح المجني عليهما، واعتدوا عليهما بمقص حديدي وسنجة حتى لقيا مصرعهما، واستولوا على مصوغات المجني عليها عبارة عن "3 غوايش، سلسلة، أنسيال، حلق، وخاتم"، و900 جنيه، وأرشدوا عن الأدوات المستخدمة والمسروقات، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.