معان - الكاشف نيوز : أغلقت الأمطار التي هطلت في معظم محافظات المملكة العديد من الطرق جراء تدفق السيول والأتربة والانهيارات التي حدثت، كما دهمت 150 شخصا يقطنون في حي الجمعية في منطقة غور الصافي، وأخلت كوادر الدفاع المدني في الطفيلة 18 سائحا من قرية ضانا السياحية إلى بلدة القادسية القريبة، وثمانية مواطنين تقطعت بهم السبل من مناطق مختلفة.
كما أدى تساقط الثلوج بكثافة بمناطق في محافظة معان إلى إغلاق بعض الطرق الرئيسية، فيما شهدت مناطق أخرى انعداما للرؤية الأفقية بسبب الرياح والضباب الكثيف.
غور الصافي: ترحيل العائلات القريبة من مناطق السيول والأودية
وأنقذت كوادر الدفاع المدني في غور الصافي بلواء الأغوار الجنوبية أمس أكثر من 150 شخصا يقطنون حي الجمعية في منطقة غور الصافي، بعد أن دهمهم سيل الحسا جراء مياه الأمطار الغزيرة.
وكشفت الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين وجود عيوب في البنية التحتية في أحياء سكنية تم استحداثها من قبل سلطة وادي الأردن، بالقرب من مجاري السيول والأودية في منطقة غور الصافي المهددة بالانجراف في أي لحظة جراء وجودها على مجاري السيول والأودية.
وأكد مواطنون أن ازدياد ظاهرة الاعتداء العشوائي على أراض تقع بين الأودية ومجاري السيول ينذر بكارثة تهدد حياتهم؛ كون المنطقة تواجه سيولا جارفة خلال هطول الأمطار على المنطقة، محملين سلطة وادي الأردن مسؤولية الاعتداء على مجاري السيول والأودية لعدم تنظيمها أي وحدات سكنية جديدة منذ سنوات للأسر في المنطقة.
وحمل رئيس بلدية الأغوار الجنوبية أحمد العونة، سلطة وادي الأردن التي قامت بتخصيص وحدات سكنية على مجاري السيول والأودية المسؤولية، مشيرا إلى أن البلدية تواجه تحديا حقيقيا في إمكانية تنظيم وإيصال الخدمات والبنية التحتية للمناطق التي تم الاعتداء عليها من قبل المواطنين على مجاري السيول والأودية التي تشكل خطرا على أرواح قاطنيها.
وقال حسن سليمان إن مياه الأمطار دهمت منزله لعدم وجود جدار استنادي في الحي الذي يقطنه، مشيرا إلى أنهم تقدموا للجهات المعنية بإنشاء جدار استنادي منذ سنوات دون أي استجابة.
وأكد خالد العشوش أن مجاري السيول والأودية تشكل خطرا على أرواح قاطنيها، الذين يتم ترحيلهم أثناء هطول الأمطار في منطقة تعاني من عدم وجود جدار استنادي لحمايتها من الانهيارات والسيول.
وطالب علي الشعار بلدية الأغوار الجنوبية بتوفير الخدمات من شوارع وكهرباء ومياه للمناطق التي تعرضت للاعتداء.
ويقدر عدد الوحدات السكنية المخالفة في منطقة غور الصافي بـ200 وحدة سكنية، تفتقر إلى خدمات الكهرباء والمياه والشوارع كونها خارج التنظيم.
ويرى مصدر في سلطة وادي الأردن فضل عدم ذكر اسمه، أن الرقابة على الاعتداءات على الوحدات السكنية من صلاحية بلدية الأغوار الجنوبية التي تساهلت مع حجم الاعتداءات العشوائية على الأراضي الواقعة بين الأودية ومجاري السيول.
وأكد متصرف لواء الأغوار الجنوبية عبدالله المعايطة، أن الأجهزة المعنية في اللواء تعمل بجاهزية تامة لمواجهة الظروف الطارئة الناتجة عن الهطول الغزير لأمطار الخير التي شهدتها مناطق الأغوار أمس.
المياه تدهم منازل في
الكرك وتغلق طرقا رئيسية
وفي الكرك دهمت مياه الأمطار العديد من المنازل، وأغلقت بعض الطرق الرئيسية والفرعية في مناطق مختلفة بالكرك، كما تسببت مياه الامطار الغزيرة التي تساقطت على المحافظة بحدوث انهيارات طينية في العديد من الطرق الواقعة في مناطق جبلية ومنحدرة، وخصوصا في مناطق طريق الأغوار الجنوبية ووادي الكرك ووادي بن حماد والعينا.
كما تسببت مياه الأمطار الغزيرة وحدوث انهيارات طينية بإغلاق جسر الكرك الثنية المؤدي إلى مدينة الكرك من الجهة الشرقية لفترة من الوقت، قبل أن تقوم كوادر الأشغال العامة بفتحه وإزالة الطين منه.
وقال مدير الدفاع المدني العقيد عبدالهادي الصرايرة إن مياه الأمطار دهمت مناطق مختلفة وخصوصا بالأغوار الجنوبية والكرك، مشيرا إلى أنه لم تحدث أي أضرار بالمنازل.
وبين أن فرق الدفاع المدني قامت بعملية شفط للمياه بواسطة آليات الدفاع المدني، لافتا إلى أن العاصفة لم تحدث أية خسائر أو إصابات بشرية.
وقال مدير الأشغال العامة والإسكان بالكرك المهندس راغب صبيح، إن الانهيارات الطينية التي حدثت بسبب الأمطار أغلقت الطريق الرئيسي المؤدي إلى الأغوار الجنوبية في منطقتي سكا والخرزة، إضافة إلى طرق في بلدات بذان وبردى ووادي بن حماد ومنطقة العينا.
وأشار المهندس صبيح إلى أن منطقة طريق الأغوار الجنوبية كانت أكثر تضررا بسبب تساقط الأمطار، وخصوصا في مناطق سكا والخرزة بسبب انهيار كميات كبيرة من الطين من أعالي الجبال المحيطة بالطريق، لتغلقه بشكل تام.
ولفت إلى قيام المديرية بوضع فرق من كوادر المديرية في المنطقة لفتح الطريق وإعادته سالكا أمام حركة السير للمواطنين، مشيرا إلى أن منطقتي العينا ووادي بن حماد تعرضت الطرق فيها إلى انهيارات طينية بسبب التساقط الغزير للأمطار، لافتا إلى قيام كوادر المديرية بفتح الطرق بشكل جيد.
الدفاع المدني يخلي 18 سائحا و8 مواطنين تقطعت بهم السبل بالطفيلة
وأخلت كوادر الدفاع المدني في الطفيلة 18 سائحا من قرية ضانا السياحية إلى بلدة القادسية القريبة، علاوة على إخلاء ثمانية مواطنين تقطعت بهم السبل من مناطق مختلفة في الطفيلة جراء الأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج في عدد من مناطق في الطفيلة، وفق ما أكده مدير الدفاع المدني في الطفيلة المقدم فواز السلامين.
ولفت السلامين إلى أن أفراد الدفاع المدني تعاملوا مع ست حالات ولادة نقلت إلى المستشفى، إلى جانب نقل 8 حالات غسيل كلى، وأكثر من 20 حالة مرضية عادية، إلى جانب شفط مياه 17 منزلا تقع على جوانب الطرق، وإخماد حريق شب في محل تصنيع ألمنيوم، وسحب نحو 8 مركبات من على جوانب الطرق.
وشهدت أغلب مناطق الطفيلة تساقطا غزيرا للأمطار، رافق ذلك تساقط للثلوج تراكم حتى ارتفاعات تراوحت بين 5 - 10 سنتمترا على مرتفعات القادسية والرشادية وغرندل وشريف الجنوب، التي تزيد ارتفاعاتها على 1300م عن سطح البحر.
وأكد رئيس بلدية الطفيلة أن آليات البلدية تساندها آليات الأشغال العامة، قامت بفتح طرق أغلقتها مجروفات الطين والحجارة والصخور الضخمة التي هبطت على بعض الطرق، كما في منطقة المنصورة، وجبل النار وحي البحرات وقرية عيمة، لافتا إلى انهيار صخور على جوانب الطرق من مناطق مرتفعة مجاورة قدر حجم البعض منها بحجم شاحنة صغيرة، مشيرا إلى فتح الطرق التي تعرضت لتراكم الأتربة والحصى والحجارة في مناطق البلدية في العيص وعين البيضاء والطفيلة وأبو نبا وعيمة.
وأشار إلى الاستعانة بآليات الأشغال العامة في الطفيلة لإزالة صخور بأحجام كبيرة منها صخرة قُدّرت بأكثر من خمسة أطنان هبطت على جدار حجري حال دون انزلاقها على منازل أسفل منطقة عقبة كردوش، إلى جانب صخور أخرى كبيرة الحجم هبطت على جوانب طرق رئيسة وفرعية.
وبين مدير أشغال الطفيلة المهندس ياسين البدارين أن جميع الطرق مفتوحة أمام الحركة المرورية، لافتا إلى أن طرقا في القادسية والرشادية أغلقت بسبب تساقط الثلوج، وأنه تم فتحها عدة مرات، وارتفعت فيها الثلوج لنحو 10 سم، كما أغلقت بعض الطرق في اللعبان وارحاب وعيمة، لفترة وجيزة بفعل تراكم الطين والحصى والحجارة والصخور، حيث أعيد فتحها أمام حركة المرور.
وبين مدير زراعة الطفيلة جمال العوران أن كميات الأمطار التي هطلت على الطفيلة عززت وبشكل كبير الموسم الزراعي، بحيث وصلت الكميات منذ يوم الأحد الماضي وحتى مساء أمس الجمعة إلى نحو 185 ملم في مدينة الطفيلة، وبذلك زاد مجموع الهطول على المعدل السنوي الطبيعي وهو مستوى 300 ملم، حيث بلغت الكمية الهاطلة أكثر من 350 ملم، وفي العيص وصلت كميات الأمطار نحو 55ملم خلال نفس الفترة.
وأكد مدير شرطة الطفيلة العقيد محمد الحديد أن كافة الطرق في الطفيلة سالكة ومفتوحة أمام الحركة المرورية، لافتا إلى أن مناطق الرشادية والقادسية وغرندل وشريف الجنوب تساقطت عليها ثلوج متراكمة وصل ارتفاعها بين 5سم – 10 سم، مؤكدا عدم وقوع أي حوادث تذكر.
معان: مناطق الشوبك والبتراء والشراه الجنوبية تشهد تساقطا للثلوج
وشهدت مناطق في محافظة معان تساقطا كثيفا للثلوج، فيما شهدت مناطق أخرى انعداما للرؤية الأفقية بسبب الرياح والضباب الكثيف، ما أدى إلى إغلاق بعض الطرق الرئيسية فيها.
وتراكمت الثلوج في الشوبك والبتراء ومناطق الشراه الجنوبية، ما أدى إلى إغلاق بعض الطرق، فيما هناك طرق سالكة بصعوبة وحذر شديد، في حين شهدت منطقة قصبة معان تساقطا خفيفا للأمطار وتشهد حاليا رياحا شديدة.
وتراوحت سماكة الثلوج التي هطلت حوالي 30سم خاصة في منطقة الهيشة بلواء الشوبك وعلى طريق ايل - الطيبة الجنوبية وقريتي الراجف ودلاغة بلواء البتراء ومنطقة رأس النقب وقرى النعيمات، وفق مصادر رسمية.
وأكد رئيس بلدية الشوبك عادل الرفايعة أن كوادر وآليات البلدية ماتزال تعمل على إعادة فتح الطرق الرئيسة المغلقة في مختلف مناطق اللواء، رغم استمرار تساقط الثلوج فيها بهدف استمرار ديمومة حركة السير لضمان تسهيل وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين، مبينا أنه تم إخلاء عائلة تقطن بيت شعر حاصرتها الثلوج في منطقة الفجيج بعد تعرض مسكنهم للانهيار ونقل أفرادها إلى مناطق آمنة.
وأشار رئيس سلطة إقليم البتراء الدكتور محمد النوافلة أن أجهزة السلطة تواصل عمليات فتح جميع الطرق الرئيسية والنافذة منذ صباح أمس وتعاملها مع الاغلاقات التي تعرضت لها في مختلف مناطق الإقليم، مؤكدا أن كافة الطرق المؤدية إلى البتراء سالكة بعد أن قامت آليات السلطة بإعادة فتح الطرق داخل حدودها.
وأكد مدير دفاع مدني معان العقيد محمد الهباهبة أن فرق الإسعاف والإنقاذ عملت على إخلاء بعض الحالات التي حاصرتها الثلوج على الطرقات، وتأمين وصولهم لمواقع إقامتهم، إلى جانب سحب بعض المركبات المتعطلة على جنبات الطريق الى أماكن آمنة، مؤكدا أنه تم نشر آليات مدولبة على الطرقات الخارجية وكافة المناطق التي تشهد تساقطا للثلوج بهدف الوصول بسرعة إلى المواطنين وتقديم الخدمات الضرورية لهم.