الكاشف نيوز - وكالات
أكدت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق، أن المتهم في جريمة قتل الشاب رشيد صالح البكوش رميا بالرصاص وإصابة شقيقه موسى، تم تسليمه إلى مديرية الأمن الزاوية، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وهزت الجمعة جريمة بشعة العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها المليشيات المسلحة وتشهد فوضى وانفلاتا أمنيّا، حيث أقدم مسلحون على قتل شاب في الطريق العام رميا بالرصاص، بدم بارد، بمنطقة السراج غرب العاصمة، إثر خلاف شخصي.
وتم الكشف عن هوية القاتل، بعد ساعات فقط من تداول مقطع الفيديو الذي وثق لتفاصيل هذه الجريمة، حيث تبين أنه نجل عبد الرزاق البشتي، الذي يعد واحد من أبرز القيادات البارزة والمؤثرة في مدينة الزاوية وأحد أهمّ مشايخ جماعة الإخوان، ويدعى عاصم عبد الرزاق البشتي.
كما أن الجاني، مقاتل ضمن قوات الوفاق الليبية في الحرب الدائرة الآن في العاصمة طرابلس ضد الجيش الليبي، حيث سبق وأن كشفت مصادر للعربية.نت، أنه ينتمي إلى مليشيا مسلحة تدعى "القوة المتحركة" تنحدر من مدينة جادو التي تبعد عن العاصمة طرابلس حوالي 180 كم، ويقودها سعيد قوجيل المقرب من مفتي الإخوان الصادق الغرياني.
وفي التفاصيل، كشف والد القاتل، في مداخلة عبر قناة "فبراير" التابعة لتنظيم الإخوان في ليبيا، أن نجله كان عائدا من جبهات القتال، عندما قام بمضايقة الأخوين البكوش بسيارته، فاندلعت مشاجرة بينهم، تطورت إلى مواجهة بالسلاح، سقط على إثرها قتيل من بينهم يدعى رشيد، مضيفا أن ابنه لم يكن يتعمد ارتكاب القتل العمد، مشيرا إلى أنه قام بنفسه بتسليم ابنه إلى مديرية الأمن، فور علمه بالحادث.
وتحوّلت تلك الجريمة إلى قضية رأي عام في ليبيا، حيث أعادت النقاش حول الوضع الأمني داخل العاصمة طرابلس وتغوّل المليشيات الخارجة عن القانون وسيطرتها على كل مرافق الدولة.
واعتبر الليبيون، في تدوينات أنّ الجريمة المروعة، تعبّر باختصار عن وضع العاصمة طرابلس التي تشهد تزايدا قياسيا في معدلات الجريمة والقتل خارج القانون، في ظل سيطرة المليشيات المسلّحة، مطالبين بضرورة القبض على القتلة والقصاص منهم.